ردود فعل دولية على الضربات الأميركية على إيران

mainThumb

22-06-2025 11:49 AM

السوسنة - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن الولايات المتحدة شنّت ضربات "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية في إيران، مهددًا بمزيد من الهجمات إذا لم تسعَ طهران إلى السلام.

الضربات جاءت بعد عشرة أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية على الجمهورية الإسلامية، ما أشعل موجة من التصعيد في المنطقة.

في الأمم المتحدة، وصف الأمين العام أنطونيو غوتيريش الهجمات بأنها "تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية"، داعيًا إلى تجنب الفوضى واعتماد الدبلوماسية بدلًا من الحلول العسكرية.

من جانبها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مواصلة الأنشطة النووية رغم الضربات، معتبرة أن استهداف المنشآت هو جزء من "مؤامرات خبيثة" لن توقف مسار تطوير الصناعة النووية.

في إسرائيل، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهجوم الأميركي بـ"المنعطف التاريخي" الذي قد يقود إلى السلام الإقليمي، مشيدًا بشجاعة ترامب في "تدمير البرنامج النووي الإيراني"، ومعتبرًا أن "السلام يأتي بعد القوة".

كما قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن ترامب "حفر اسمه بأحرف من ذهب"، فيما رأى الرئيس إسحق هرتسوغ أن الخطوة تخدم أمن وسلامة العالم الحر.

الحكومة العراقية عبّرت عن قلقها العميق، مدينةً استهداف منشآت نووية تحت إشراف دولي، ومؤكدة رفضها المطلق للحلول العسكرية. كما حذّرت من تبعات التصعيد على استقرار الشرق الأوسط.

حركة حماس بدورها أدانت الهجوم ووصفته بـ"عدوان إجرامي" يتعارض مع القوانين الدولية، معتبرةً أنه يعكس "سياسة الهيمنة بالقوة".

أما داخليًا في الولايات المتحدة، فقد هاجم الديمقراطيون الرئيس ترامب، متهمين إياه باتخاذ قرار الحرب دون موافقة الكونغرس، ما قد يورّط البلاد في "حرب كارثية محتملة".

في لبنان، قال نواف سلام، رئيس وزراء لبنان، إنه في مواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، «تزداد أهمية تمسُّكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة».

وتابع، عبر منصة «إكس»: «وعينا لمصلحتنا الوطنية العليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة».

وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لوكالة «رويترز»، بشأن الضربات الأميركية في إيران: «نراقب الوضع من كثب».

وقال مسؤول في جماعة «الحوثي»، الأحد، إن ردَّ الجماعة المتحالفة مع إيران على الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، ليس إلا «مسألة وقت».

وذكر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن كان قبل «الحرب» على إيران، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتشنُّ الجماعة هجمات على ممرات الشحن وإسرائيل، في حين تقول إنه يهدف لإسناد الفلسطينيين في غزة خلال الحرب مع إسرائيل. واتفق الحوثيون مع الولايات المتحدة في مايو (أيار) على وقف مهاجمة السفن الأميركية مقابل وقف واشنطن قصفها للجماعة.

 

 

أقرأ أيضًا:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد