عدوان صهيوني كبير على سوريا: أكثر من 18 غارة تهز دمشق ودرعا وحماة

mainThumb
غارات صهيونية

03-05-2025 03:33 AM

السوسنة - في تصعيد خطير، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدواناً صهيونياً كبيراً على الأراضي السورية، استهدف خلاله مواقع عسكرية وبنية تحتية استراتيجية في محافظات دمشق ودرعا وحماة واللاذقية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين صفوف القوات السورية، وسط تحليق مكثف ومتصاعد للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء البلاد.

وقد تجاوز عدد الغارات الجوية خلال الساعات الماضية 18 غارة، مركزة على مواقع عسكرية حساسة، في مشهد وصفه مراقبون بأنه الأعنف منذ أشهر. الغارات شملت استهدافاً مباشراً لمواقع في فوج المدفعية بمنطقة إزرع بريف درعا، والفوج 41 قرب حرستا، ومستودعات إدارة المركبات في التل، إضافة إلى كتيبة الدفاع الجوي في رأس الشعرة بريف حماة، ومستودعات معامل الدفاع في مصياف، والفرقة الأولى في الكسوة جنوب دمشق، والفوج 175 قرب إزرع، ومواقع في التلول الحمر وموثبين بريف درعا.

وأفادت مصادر محلية بأن الطيران الإسرائيلي نفذ سبع غارات على محيط مدينة حرستا بريف دمشق، أسفرت عن استشهاد شخص واحد وإصابة أربعة آخرين، فيما هز دوي الانفجارات ريف السويداء الغربي وضاحية حرستا. كما تم رصد غارات جوية على منطقة الشعرة بريف اللاذقية، ونقاط عسكرية قرب قرية شطحة في سهل الغاب بريف حماة، مما أدى إلى إصابة عنصرين من الجيش السوري.

وفي تطور لافت، تحدثت وسائل إعلام سورية عن هبوط مروحية إسرائيلية بشكل مؤقت في محافظة السويداء قبل أن تعاود الإقلاع باتجاه الجولان المحتل، وسط تحليق إسرائيلي مكثف في أجواء درعا والسويداء والقنيطرة. كما أوردت تقارير محلية أن الطيران الحربي الصهيوني استهدف جبل قاسيون المطل على العاصمة دمشق.

القيادة العسكرية السورية أكدت أن طائرات تركية أطلقت إشارات تشويش وتحذير ضد المقاتلات الإسرائيلية، في محاولة لإجبارها على مغادرة الأجواء السورية.

وفي أول تعليق رسمي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف مواقع عسكرية سورية تشمل دفاعات جوية وبنية تحتية لصواريخ أرض-جو، وقال في بيان له: "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته حسب الضرورة للدفاع عن المدنيين الإسرائيليين"، على حد تعبيره.

ويأتي هذا العدوان في أعقاب تهديد مباشر أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قبل أيام، للرئيس السوري أحمد الشرع، محذراً من استمرار ما أسماه "الاعتداءات على الدروز"، ومتوعداً برد إسرائيلي "قوي وحازم". وقد سبق هذا العدوان استهداف إسرائيلي لمنطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، في هجوم وصفته القيادة الصهيونية بأنه "رسالة واضحة للنظام السوري".

العدوان الصهيوني الكبير يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الاشتباك وازدياد وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع داخل الأراضي السورية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد