صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أكدت جامعة الدول العربية في بيان أصدرته الأمانة العامة بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، أن مأساة الشعب الفلسطيني التي بدأت عام 1948 لا تزال مستمرة حتى اليوم، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لإبادة وتهجير جماعي، حولت الملايين منهم إلى لاجئين داخل وطنهم وخارجه.

وأضاف البيان أن ما يحدث في غزة منذ 19 شهراً هو حرب شعواء شنتها إسرائيل، أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 200 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتشريد أكثر من مليوني شخص، إلى جانب تدمير كامل للبنية التحتية ومقومات الحياة في القطاع، ووصفت الجامعة ذلك بـ"جريمة حرب بشعة لم يسبق لها مثيل"، منتقدة الصمت الدولي الذي اعتبرته "مريباً" ومشجعاً للاحتلال على الاستمرار في المجازر واستهداف منشآت الأمم المتحدة والمرافق الطبية والصحفيين والمسعفين.

كما أشارت الجامعة إلى أن التهجير القسري الجماعي في غزة يعيد مشهد نكبة 1948 بنسخة أكثر قسوة، في ظل غياب الملاذات الآمنة والممرات الإنسانية، وعدم وجود ضمانات للعودة.

وسلط البيان الضوء على التصعيد المستمر في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مع تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، بما في ذلك الاقتحامات اليومية، والإعدامات الميدانية، وعمليات الاعتقال العشوائي، وهدم المنازل، وفرض الحصار، إلى جانب محاولات فرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك.

وجددت الجامعة العربية دعمها الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعت إلى تحرك دولي فوري لوقف العدوان على قطاع غزة، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها، والانصياع لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة السكان المنكوبين.

وختمت الجامعة بيانها بالتأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات العدالة الدولية في إنصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه، واعتبرت ذلك "لحظة استحقاق تاريخية".