اختتام الملتقى الأردني الخليجي حول التكنولوجيا والتغير المناخي

mainThumb
من الملتقى

20-05-2025 10:38 PM

عمان - السوسنة

اختُتِمَت الثلاثاء فعاليات الملتقى الأردني الخليجي تحت عنوان "توظيف التكنولوجيا الحديثة للحد من تداعيات التغير المناخي لعام 2025"، والذي نظمته وزارة الشباب بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بحضور أمين عام وزارة الشباب، الدكتور مازن أبو بقر، ومدير المراكز الشبابية والكشافة، مدير الملتقى نايف أبو رمان، إلى جانب مشاركة واسعة من وفود شبابية تمثل دول مجلس التعاون الخليجي.

وجاء تنظيم الملتقى في إطار تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الشباب العربي، ورفع مستوى الوعي بأهمية التكنولوجيا كأداة فعالة لمواجهة التحديات المناخية، وبحث أفضل السبل لتفعيل دور الشباب في صياغة حلول مستدامة لمستقبل بيئي أفضل.

وقال أبو بقر، إن الملتقى الأردني الخليجي يُشكل محطة مهمة في مسيرة التعاون العربي المشترك، وخاصة في القضايا البيئية التي باتت تتصدر أولويات التنمية المستدامة في مختلف دول العالم، لافتاً أن هذه الفعاليات تترجم التوجهات الاستراتيجية للقيادات العربية في تمكين الشباب، وإشراكهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المناخية، من خلال التكنولوجيا والمعرفة.

وأشار إلى أن وزارة الشباب تولي أهمية خاصة لتعزيز الوعي البيئي بين الشباب الأردني والعربي، وتوفير منصات حوارية وتفاعلية تمكنهم من تبادل الخبرات واستلهام التجارب الرائدة، بما يسهم في بناء جيل قادر على قيادة التحول البيئي والتنموي في مجتمعاته.

من جانبه قال مدير الملتقى نايف أبو رمان، إن الحضور الخليجي الشبابي الفاعل عكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط دول مجلس التعاون بالأردن، فضلا عن وحدة التوجهات نحو بيئة مستدامة تُسخر فيها التكنولوجيا الحديثة لحماية الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.

من جهته، عبّر المشارك الاماراتي محمد الموجدي، عن اعتزاز الوفود المشاركة بما تضمنه البرنامج من تبادل للخبرات والمعارف، مؤكدا أهمية استثمار مثل هذه المنصات لتوثيق الروابط الشبابية وتعزيز العمل البيئي المشترك.

وشهد الملتقى سلسلة من الأنشطة على مدار ثلاثة أيام، شملت زيارات ميدانية وجلسات نقاشية، حيث جرى تسليط الضوء على "دور المحميات الطبيعية في توظيف التكنولوجيا والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي" خلال ورشات أقيمت في حاضنة الابتكار الاجتماعي بمركز شباب الطفيلة، إلى جانب زيارة لمحمية ضانا، التي تعد نموذجا رياديا في تطبيق مفاهيم الاستدامة البيئية، كما زار وفود الملتقى محافظة عجلون، واطلعوا على تجربة مركز شابات عجلون في دعم وتأهيل المشاريع الريادية البيئية بقيادة شبابية، واختتمت الزيارة بجولة إلى تلفريك عجلون، حيث تعرف المشاركون على التنوع الطبيعي والتضاريس الخضراء التي تشتهر بها المنطقة.

من جانبهم، عبر عدد من المشاركين عن انطباعاتهم حول المشاركة، وقال عبد الرحمن الرويلي من الوفد السعودي إن الملتقى أتاح له تجربة غنية سيحرص على نقلها لزملائه في المملكة، فيما أكدت آمنة الكعبي من الوفد القطري أن الملتقى كان منصة متميزة لتجارب واقعية في توظيف التكنولوجيا لمواجهة التغير المناخي، وأشار أسعد النواصرة، من الوفد الأردني، إلى القيمة المضافة التي حملها الملتقى من حيث التبادل المعرفي، بينما عبرت جنان حسين من البحرين عن إعجابها بالمشاريع البيئية الأردنية والغطاء النباتي الغني.

من ناحيته، ثمّن هاني الرواحي، رئيس الوفد العُماني، التجربة الميدانية التي وفرها الملتقى، مؤكداً أن الجولات المختلفة أتاحت للمشاركين فُرَصَ الاطلاع على تطبيقات حقيقية لحلول الاستدامة البيئية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد