وزير الدفاع الإسرائيلي: الدولة اليهودية ستبنى في الضفة الغربية

mainThumb

31-05-2025 10:48 AM

وكالات - السوسنة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين، في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عزم بلاده على بناء ما وصفها بـ"الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، متحدياً المواقف الدولية.

وشملت الاقتحامات بلدة بيت ريما غرب رام الله، ومدينة دورا جنوب الخليل، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين تصدوا للاقتحام بالحجارة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وفي تطور سياسي لافت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الجمعة، إن بلاده "ستبني الدولة اليهودية في الضفة الغربية"، في إشارة واضحة إلى تصعيد سياسات التوسع الاستيطاني، وذلك بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة.

وأضاف كاتس، في بيان صادر عن مكتبه خلال زيارته إلى مستوطنة "صانور" شمال الضفة، التي تم إخلاؤها عام 2005، أن هذا القرار "يمثل رداً حاسماً على المنظمات الإرهابية التي تحاول النيل من إسرائيل، وهو أيضاً رسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه مفادها أن اعترافهم بدولة فلسطينية سيبقى حبراً على ورق، بينما سنواصل نحن البناء على الأرض".

ولقي الإعلان الإسرائيلي بشأن المستوطنات الجديدة استنكاراً دولياً واسعاً، إذ اعتُبرت الخطوة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، في حين تواصل إسرائيل تجاهل التحذيرات الدولية والمضي في سياستها الاستيطانية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح، الجمعة، من سنغافورة، بأن الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، مؤكداً أن بلاده تدرس هذا الخيار ضمن شروط سيتم مناقشتها خلال مؤتمر دولي مشترك بين فرنسا والسعودية في نيويورك في يونيو/حزيران المقبل.

ونقل دبلوماسي فرنسي مطّلع أن المؤتمر المزمع عقده سيهدف إلى تعبئة دعم دولي أوسع للاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة قد تُعد تمهيداً لتحرك أوروبي أوسع بهذا الاتجاه.

وكان ماكرون قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن فرنسا قد تعترف رسمياً بدولة فلسطين في يونيو، في ظل تعثر مسار حل الدولتين وتواصل التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد