رد على ردود حول تعيينات التلفزيون

mainThumb

05-11-2025 10:25 PM

تابعت في الآونة الأخيرة كما هائلا من الردود والتعليقات التي يرتقي بعضها لدرجة الإساءة لبعض الأشخاص ممن تم تعيينهم ولمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن المؤسسة على وجه التحديد أو الدفاع عن أي من الكادر القائم على هذه المؤسسة العريقة التي كانت بحرا و رافدا لكثير من المحطات التي تشاهدها أنت الآن يا من تنعت المؤسسة بأسماء تنم عن تنمر واضح وتجريح يرتقي لمستوى أحدث هوة أو شرخ بين هذا الصرح الإعلامي والمجتمع الأردني .
عرف عن التلفزيون الأردني منذ بداية مشواره وحتى يومنا هذا انه القناة الوحيدة التي من خلالها كنا ولا زلنا نستمع لأخبار العالم من حولنا إضافة لأخبارنا المحلية كما عرف عن التلفزيون انه قدم لك آلاف البرامج الهادفة والمسلسلات العربية والمحلية وكان المشاهد يتابعها بكل سرور.
لا ادري عن سر هذا الانقلاب الذي كنت ألاحظ آثاره ليس بهذا التوقيت ولكن منذ أكثر من ثلاث سنوات . التلفزيون الأردني لا يجبرك أنت يا من أخذت تطلق عبارات التجريح والتعليقات المسيئة للتلفزيون وكوادره أن تشاهده لك أن تشاهد أية قناة تعجبك ولكن تذكر أن هذه القنوات التي كنت تشاهدها الآن لم تكن موجودة أصلا واغلبها ساهم التلفزيون الأردني بإخراجها إلى حيز الوجود.
كانت اغلب التعليقات تنصب على شكل المذيعات ممن تم تعيينهن وان التلفزيون هو المسؤول الأول عن هذا ا”لعري” لان إدارة التلفزيون تريد ذلك لكن الحقيقة غير ذلك فالتلفزيون لم يفرض على أي من كوادره الزي الذي يجب أن يرتديه أو تسريحة الشعر أو الشكل بشكل عام لكن الذي يهم التلفزيون شكل مقبول على الشاشة وسلامة اللغة بالنسبة لمذيعي الأخبار واللباقة وسرعة البديهة لمقدمات البرامج.
على الجميع أن يتوقف عن هذه المهاترات والنقاش الذي لا يجلب لنا إلا الكره المبطن والحقد المدفون فالتلفزيون ماض بمسيرته التي تبناها منذ انطلاقته الأولى وقدم للمشاهد نماذج من المذيعين والمذيعات جلهم من سواد هذا الشعب ولم يستقدم أحدا من الخارج حتى المدراء الذين تعاقبوا على إدارة هذه المؤسسة هم من أبنائها فان كان لك من غاية أو هدف ممن تشارك في هذه الحملة المسعورة ضد هذه المؤسسة الوطنية فعليك التريث فالمؤسسة لنا والقائمون عليها من نسيجنا بناتنا وأولادنا وإخواننا وبدل هذا النمط من النقد عليك أن تتبنى نمطا أكثر رقيا وحضارة ،فلكل المغردين أقول تذكروا أروع ما كنتم تشاهدونه من خلال هذه المؤسسة و ألف شكر لستوديو محمد كمال الذي قدم الكثير محليا و عربيا .
فكل التحية لهذه المؤسسة العريقة التي افتخر أنني كنت ذات يوم احد كوادرها وكل التحية لإداراتها وكوادرها كافة على عظمة المجهود الذي يقومون به والعبء الملقى على عاتقهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد