صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

وسط حديث عن احتمالات ضرب منشآت نووية إيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو" المحصنة تحت الأرض، ألمح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، إلى احتمالات تصعيد عسكري وشيك، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة قد تحمل تطورات مفاجئة على الساحة الإقليمية.

وقال ليتر، في مقابلة مع قناة "ميريت" الإسرائيلية بثّت مساء الاثنين، إن "عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة، ستجعل من عملية أجهزة النداء تبدو بسيطة"، في إشارة إلى العملية الإسرائيلية التي نُفذت في لبنان خلال سبتمبر الماضي، واستهدفت بنية الاتصالات التابعة لحزب الله، وأسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة نحو 3000 آخرين، غالبيتهم من المدنيين.

وأضاف ليتر، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك قنبلة قادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض.

وأشار ليتر إلى أن منشأة فوردو تقع تحت جبال قرب مدينة قم الإيرانية، وتحتوي على أجهزة طرد مركزي متقدمة تُستخدم لتخصيب اليورانيوم بدرجات نقاء عالية، ورغم أن العمق الدقيق للمنشأة غير معروف للعامة، فإن بعض التقديرات تشير إلى أنها تمتد على عمق يتراوح بين 80 و90 مترًا تحت الأرض.

وأكد السفير الإسرائيلي: "لكي تُدمر منشأة فوردو بقنبلة جوية، فإن الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك تلك القنبلة هي الولايات المتحدة. وهذا قرارٌ على الولايات المتحدة اتخاذه، سواءٌ اختارت اتباع هذا المسار أم لا".

لكنه أوضح في الوقت ذاته أن الخيار العسكري الجوي ليس هو السبيل الوحيد للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، مضيفًا: "هناك طرق أخرى للتعامل مع فوردو".