صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

 أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية، أن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أبدى استعداد بلاده للقاء مسؤولين غربيين، من بينهم الأمريكي ديفيد دي فانس أو ويتكوف، لبحث إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط تصعيد عسكري متبادل في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إيران لم تطلب أي مساعدة عسكرية من روسيا، مؤكدًا أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين لا تتضمن أي بنود تتعلق بالقطاع الدفاعي. وأضاف بوتين أن موسكو عرضت على طهران التعاون في إنشاء نظام دفاع جوي، إلا أن الجانب الإيراني لم يُبدِ اهتمامًا كبيرًا بالمقترح.

من جهة أخرى، نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مصدر عسكري إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الثقيلة باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار الموجة الثالثة عشرة من عمليات "الوعد الصادق"، بحسب ما أعلن التلفزيون الإيراني.

وفي إطار الموقف الروسي، أوضح بوتين أن بلاده تتعاون مع إسرائيل لضمان سلامة العمال الروس العاملين في محطة بوشهر النووية جنوب إيران. وأشار إلى وجود خيارات يمكن أن تضمن مصالح إيران في مجال الطاقة النووية السلمية وتخفف من المخاوف الإسرائيلية، مؤكداً أن موسكو طرحت هذه الحلول على الشركاء المعنيين. كما صرح أن تسوية بين إيران وإسرائيل "لا تزال ممكنة".

وفي واشنطن، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقد اجتماعًا أمنيًا استمر 20 دقيقة مع فريقه، أبلغ خلاله كبار مساعديه بموافقته على خطط عسكرية للهجوم على إيران، وفق ما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة للصحيفة. كما ذكرت شبكة سي إن إن، نقلًا عن مصدر في الكونغرس، أن إدارة ترمب ستقدم إحاطة سرية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تطورات الملف الإيراني في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وفي ختام تصريحاته، رأى الرئيس الروسي أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة "تعزز من الدعم الشعبي للنظام الإيراني"، مشيرًا إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى نتائج معاكسة لما تسعى إليه بعض الأطراف الدولية .