أمريكيون يفرون من إيران عبر طرق برية

mainThumb

21-06-2025 09:23 AM

وكالات - السوسنة

كشفت وثيقة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية أن مئات المواطنين الأمريكيين غادروا الأراضي الإيرانية عبر طرق برية، منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل قبل نحو أسبوع. وأشارت الوثيقة إلى أن كثيرين واجهوا تأخيرات ومضايقات أثناء محاولاتهم الخروج، في حين تمكن آخرون من المغادرة دون عراقيل.

وتطرقت الوثيقة إلى حادثة احتجاز مواطنَين أمريكيين من عائلة واحدة أثناء محاولتهما مغادرة إيران، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويتهما أو الجهة التي احتجزتهما. وعلى خلفية هذه التطورات، دعت الخارجية الأمريكية جميع رعاياها الموجودين في إيران إلى مغادرتها فورًا عبر الحدود البرية نحو أرمينيا أو أذربيجان أو تركيا، في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الإيراني.

وأشارت الوثيقة إلى أن السفارة الأمريكية في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، طلبت من الحكومة هناك السماح بدخول أكثر من 100 مواطن أمريكي، لكن لم تتلقَّ أي موافقة رسمية حتى الآن.

وأكدت الخارجية أن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة، وتتعامل مع الأمريكيين من أصول إيرانية باعتبارهم مواطنين إيرانيين فقط، ما يجعلهم عرضة لخطر كبير يشمل التحقيق والاحتجاز وحتى الاعتقال التعسفي، وفقًا للوثيقة.

وفي ظل تعقيد الوضع الدبلوماسي، أوضحت الخارجية أن الولايات المتحدة لا تملك حاليًا أي أدوات مباشرة لمساعدة رعاياها داخل إيران، بسبب انقطاع العلاقات الرسمية بين البلدين منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي أنه بصدد اتخاذ قرار "خلال أسبوعين" بشأن احتمال تدخل واشنطن عسكريًا في الحرب بين إسرائيل وإيران. ووفقًا لتصريحات ترامب، فإن البيت الأبيض لا يزال يوازن بين مسارين: أحدهما دبلوماسي والآخر عسكري، في حال استمرار التصعيد.

تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الأخير بدأ في 13 يونيو/حزيران عندما شنت إسرائيل هجومًا جويًا على منشآت داخل إيران، بدعوى منع طهران من تطوير قدرات نووية. وقد ردت إيران بسلسلة ضربات استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية. وبينما تؤكد طهران سلمية برنامجها النووي وعضويتها في معاهدة عدم الانتشار النووي، لا تزال إسرائيل، الدولة الوحيدة في المنطقة التي يُعتقد أنها تمتلك ترسانة نووية، ترفض الإفصاح عن برنامجها النووي وترفض الانضمام إلى المعاهدة الدولية . 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد