إيران تهاجم بالمسيّرات .. وإسرائيل تهدد بضرب "فوردو" منفردة

mainThumb
مسيرة ايرانية

22-06-2025 01:02 AM

عواصم – السوسنة - دوّت صفارات الإنذار فجر الأحد في عدد من المناطق الشمالية في فلسطين المحتلة، إثر رصد تحركات جوية  يُعتقد أنها ناجمة عن طائرات مسيّرة إيرانية، بحسب ما أعلنت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ يشهد تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بين طهران وتل أبيب.

وأتى إطلاق صفارات الإنذار بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني عن بدء الموجة التاسعة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، والتي تضمنت "دفعة واسعة من المسيّرات الهجومية والانتحارية" التي تم توجيهها إلى أهداف استراتيجية وحساسة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الحرس الثوري، في بيان صدر بعد منتصف الليل، إن "موجة هجومية جديدة انطلقت منذ ساعات، تشمل عددًا كبيرًا من المسيّرات الانتحارية التي تم توجيهها بدقة نحو أهداف عسكرية واستراتيجية في أنحاء الكيان الصهيوني، من شمال الأراضي المحتلة إلى جنوبها".

وأضاف البيان: "نُنبّه أنظمة الدفاع الجوي المرتبكة للعدو بأن تكون على أهبة الاستعداد، فهذه العملية مستمرة ومتواصلة، وستُخلّ بتوازنهم إن شاء الله".

وأشار الحرس الثوري إلى أن الهجوم يأتي استكمالًا للموجات السابقة، وأن الليلة الماضية شهدت أيضًا استهداف 14 مركزًا عسكريًا واستراتيجيًا في مدينتي تل أبيب وحيفا، ما أدى إلى أضرار جسيمة، حسب زعمه.

وفي تصعيد واضح للهجة العسكرية، صرّح رئيس هيئة الأركان الإيرانية بأن "الجمهورية الإسلامية لن تتراجع أمام التهديدات، وأن إسرائيل ستدفع الثمن وستندم"، مؤكدًا أن العمليات الإيرانية ستستمر إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية.

من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة الاحتلال أبلغت إدارة الرئيس الأميركي  دونالد ترامب، بأنها "لن تنتظر أسبوعين"، وأنها قد تقدم على تنفيذ ضربة عسكرية منفردة تستهدف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، في مؤشر على احتمالية اتساع رقعة الصراع خلال الأيام المقبلة.

كما أكد التلفزيون الرسمي الإيراني في تغطية عاجلة، أن الهجوم الجوي الجاري هو جزء من "عملية الوعد الصادق 3"، وأن الموجة الجديدة تختلف في حجمها وطبيعتها عن سابقاتها من حيث الكثافة والانتشار الجغرافي داخل إسرائيل.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، ووسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية شاملة يصعب احتواؤها، لا سيما مع اشتداد التراشق الإعلامي والتهديدات المتبادلة، والتحركات العسكرية النشطة في أكثر من ساحة إقليمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد