صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - رفضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اتهامات الحكومة السورية بأن منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة جنوب دمشق، قدموا من مخيم الهول الذي تديره قسد شمال شرقي البلاد. ووصفت في بيان صادر عن مركزها الإعلامي هذه الادعاءات بأنها "غير صحيحة" و"تفتقر إلى الأدلة".

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن منفذي الهجوم، الذي أودى بحياة 25 شخصًا وأصاب 63 آخرين، ينتمون إلى خلية تابعة لتنظيم داعش، وهم غير سوريين، دخلوا من شرق البلاد عبر مخيم الهول. وأضافت الوزارة أنها اعتقلت جميع أعضاء الخلية وضبطت بحوزتهم متفجرات وأسلحة.

في المقابل، أكدت قسد أنها أجرت تحقيقًا شاملًا أظهر أن جميع المغادرين من المخيم في الأشهر الأخيرة كانوا سوريين، وخرجوا بطلب رسمي من الحكومة السورية، بينما غادر العراقيون ضمن ترتيبات حكومية مع بغداد. وأوضحت أن المخيم لا يضم عناصر أجنبية من مقاتلي داعش.

وشددت قسد على استمرار تعاونها مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، داعية إلى تحقيق شفاف حول الهجوم، مؤكدة أن التزام الحقائق وحده هو السبيل لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

يُذكر أن المسيحيين شكّلوا حوالي 10% من سكان سوريا قبل اندلاع الحرب، إلا أن أعدادهم تقلّصت بشكل حاد نتيجة النزاع المستمر والنزوح، رغم استمرار وجودهم في مدن كدمشق وحلب.

أقرأ أيضًا:

• سوريا: تفكيك خلية إرهابية تابعة لداعش مسؤولة عن تفجير كنيسة مار إلياس
• انتحاري يفجّر نفسه بين العشرات .. بيان بشأن تفجير كنيسة بدمشق
• محاولات لتفجير كنيسة بتركيا