موضة الفتاة الفوضوية .. تمرد أنيق أم فوضى مدروسة؟

mainThumb
موضة الفوضوية

28-06-2025 05:53 AM

السوسنة - تشهد وسائل التواصل الاجتماعي والشوارع حول العالم تصاعداً لافتاً في شعبية موضة "الفتاة الفوضوية" (Messy Girl)، التي تُقدَّم كبديل متمرّد لصورة "الفتاة النظيفة" (Clean Girl) المرتبطة بالأناقة المثالية والنمط الحياتي المنضبط.
وتتميّز هذه الموضة بمظهر يوحي بالإهمال والعفوية، مثل الشعر الأشعث، الكحل الملطخ، والملابس غير المكوية، ما جعلها تُجسّد جماليات مستوحاة من ثقافة الروك والنوادي الليلية. ويرى البعض أنها تمثل تمرداً على معايير الجمال والإنتاجية المفرطة، بينما يعتبرها آخرون شكلاً جديداً من التعبير المُنمّق عن الإرهاق.
ويعكس هذا التوجه الذي رُوِّج له عبر وسم #messygirl، وانتشر بفضل مؤثرات ومغنيات مثل بيلي إيليش وتشارلي إكس سي إكس، ميلاً عاماً نحو قبول الذات والابتعاد عن المثالية، لكن خبراء الموضة يؤكدون أن "الفوضى" هنا ليست عفوية بالكامل، بل غالباً ما تكون مدروسة وتُسوّق بعناية.
وتحذّر صحفيات ومختصات في الشأن الجمالي من اختزال هذا الاتجاه في صورة ضيّقة تعكس النساء البيضاوات والنحيفات والمشهورات فقط، مما يجعله بعيداً عن تمثيل التنوع الحقيقي ويطرح تساؤلات حول مدى ارتباطه فعلاً بالتحرر النسوي.
وتشير تقارير إلى أن العلامات التجارية بدأت بالفعل باحتضان هذا التوجه الجديد، ما قد يحوّل "الفوضى" إلى صيحة قابلة للتسويق، على غرار ما حدث مع أنماط سابقة كـ"إندي سليز".
وفي خضم عودة مفاهيم رجعية كـ"الزوجات التقليديات" (Tradwives)، ترى بعض الأصوات النسوية أن موضة "الفتاة الفوضوية" قد تشكّل متنفساً مرحباً به لمواجهة القيود الاجتماعية والجمالية المتزايدة.

اقرأ أيضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد