بعد معارك أوقعت قرابة 100 قتيل .. تطورات الوضع في السويداء

mainThumb
أحد أفراد قوات الأمن السورية يمرّ أمام سيارة محترقة في منطقة المزرعة

15-07-2025 08:13 AM

السوسنة

بعد معارك مؤسفة أوقعت قرابة مئة قتيل، تقدّمت القوات الحكومية السورية مساء الاثنين، نحو مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، بالتزامن مع اجراء مفاوضات بين السلطات وممثّلين عن الدروز في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بحسب ما افادت حركة رجال الكرامة، لوكالة فرانس برس.

وأعلن قائد الأمن في محافظة السويداء جنوب سوريا عن فرض حظر تجول في المدينة بدءاً من الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر بالدخول إلى مركز مدينة السويداء، "حرصًا على حماية المدنيين واستعادة الأمن بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.

ودعا الدالاتي أهالي السويداء إلى التزام منازلهم، ومنع "العصابات الخارجة عن القانون" من استخدام المباني السكنية كمواقع للمواجهة مع القوات الحكومية، محمّلًا المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة "المسؤولية الوطنية والإنسانية"، ومؤكدًا ضرورة تعاونهم الكامل لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار المحافظة بأكملها.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، إن "المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط مدينة السويداء"، مشيرة إلى أن الجيش السوري "مستمر في عملياته بهدف بسط الاستقرار والأمن"، ويواصل ملاحقة هذه المجموعات في محيط المدينة.

وأوصت وزارة الدفاع أهالي مدينة السويداء بالتزام منازلهم، والإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون، التي قد تحاول استخدام الأحياء المدنية منطلقا لعملياتها.

من جانبها، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بيانا الثلاثاء، عبّرت فيه عن بالغ أسفها للأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة السويداء خلال الأيام الأخيرة، والتي أسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايا، مؤكدة حرصها على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة.

وأكدت الرئاسة الروحية في بيانها، الذي نُشر عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تحقيق الأمن يتطلب بسط الدولة لسلطتها على المحافظة من خلال مؤسساتها الرسمية، لا سيما الأمنية والعسكرية، معلنة ترحيبها بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى المحافظة لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين الاستقرار.

ودعت الرئاسة الروحية كافة الفصائل المسلحة في محافظة السويداء إلى التعاون مع قوات وزارة الداخلية، وعدم مقاومة دخولها، وتسليم السلاح للجهات الرسمية. كما شددت على أهمية فتح حوار مع الحكومة السورية لمعالجة تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات في مختلف المجالات.

وتواصلت الاثنين الاشتباكات في الريف الغربي للمحافظة ذات الغالبية الدرزية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد أنها تدور "بين مجموعات عشائر البدو وعناصر وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين دروز من أبناء السويداء من جهة أخرى".

وسيطرت القوات الحكومية معززة بدبابات وآليات ومئات المقاتلين، على قرية المزرعة ذات الغالبية الدرزية الواقعة عند مشارف السويداء وتواصل تقدمها نحو المدينة، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس الاثنين.

وقال القائد الميداني عز الدين الشمير لفرانس برس إنّ "القوات تتجه نحو مدينة السويداء".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للتلفزيون الرسمي إن "قوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء".

من جهته، اتّهم باسم فخر المتحدث باسم حركة رجال الكرامة فصائل لا تحمل عقيدة وطنية إلى جانب بعض من عشائر البدو التي تساندها بتنفيذ "عمليات قتل ونهب وحرق" في بعض القرى الدرزية.

وأضاف أنّ المهاجمين "سيطروا على خمس بلدات على مشارف السويداء".

في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم "دبابات عدة في منطقة قرية سميع، منطقة السويداء، في جنوب سوريا"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد