صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اندلعت حرائق غابات جديدة الجمعة على الساحل المتوسطي لتركيا، وارتفع عدد ضحاياها إلى 13، ما دفع الحكومة إلى إعلان محافظتي إزمير وبيله جك مناطق كوارث تؤثر على الحياة العامة. وتُظهر الصور تصاعد ألسنة اللهب والدخان قرب المباني السكنية في أنطاليا، التي تشهد ذروة الموسم السياحي، وسط درجات حرارة قياسية بلغت 46.1 درجة مئوية، وهي الأعلى المسجلة منذ عام 1930.

أُخليت المنازل في وسط مدينة أنطاليا ومنطقة أكسو، كما أغلِق طريق ساحلي رئيسي نتيجة اتساع الحرائق. وشارك السكان المحليون بإطفاء النيران مستخدمين خراطيم ودلاء المياه، في حين سارعت طائرات الإطفاء والمروحيات ومدافع المياه التابعة للشرطة للمساعدة. وقال محافظ أنطاليا، خلوصي شاهين، إن جميع الحرائق تحت السيطرة باستثناء اثنين، أحدهما في أكسو يظهر ميلًا للنمو، وآخر شرق مانافغات.

وأشار وزير الداخلية علي يرلي كايا إلى إجلاء سكان 120 حيًا، فيما كافح أكثر من 12 ألف عنصر من الفرق المختلفة النيران المنتشرة. وأسفرت الحرائق المستمرة منذ أواخر يونيو عن تدمير أو تضرر 311 منزلًا، وتم إنشاء 85 وحدة سكنية مؤقتة في ثلاث محافظات غربية.

وفي تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان، وصف الحرائق بأنها "كارثة كبيرة"، مؤكداً أن 25 ألف فرد مدعومين بـ 27 طائرة و105 مروحيات و6000 مركبة يواصلون جهود الإطفاء في مختلف أنحاء البلاد. وقد لقي عشرة من رجال الإنقاذ وعمال الغابات مصرعهم الأربعاء الماضي في حريق بإسكيشهير، حيث أُقيمت جنازاتهم الخميس.

امتدت آثار موجة الحر إلى أضنة ومرسين وشرق أنطاليا، بينما تواجه مناطق أخرى مثل إسكيشهير وكارابوك حرائق مستمرة. وفي ألبانيا، يخوض ألف رجل إطفاء وجندي معركة لإخماد حرائق جبلية تحت درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية، فيما شهدت قبرص حرائق واسعة النطاق أجبرت 16 منطقة على الإخلاء، وأدت إلى وفاة شخصين وتدمير البساتين والمزارع، وسط ظروف قاحلة متفاقمة تُعزى إلى تغير المناخ ونقص الأمطار الشتوية.