صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - البردقوش، المعروف أيضًا باسم المردقوش الكبير أو المرزنجوش، وله أسماء أخرى مثل العنقز، الأنجرك، المَلول، والمَرْدكوش، هو من الأعشاب الشائعة في الاستخدام، ويُعرف بخصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، وقد استُخدم تاريخيًا في علاج العديد من الأمراض. تشير بعض الدراسات إلى أن للبردقوش دورًا محتملًا في التعامل مع حالات تكيس المبايض لدى النساء، حيث نُسب إليه عدة فوائد سنوضحها بتفصيل:
تخفيف أعراض تكيس المبايض
يساعد البردقوش على التخفيف من عدة أعراض مرتبطة بتكيس المبايض، منها:
تخفيف الوزن الزائد: تكيس المبايض غالبًا ما يرتبط بزيادة الوزن، وقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة International Journal of Advanced Research انخفاضًا واضحًا في الوزن لدى مجموعة من الطلاب بعد استخدامهم للبردقوش لمدة شهر.
السيطرة على تقلبات المزاج: تعاني النساء المصابات بتكيس المبايض من تغيرات مزاجية واكتئاب، وتشير تقارير إلى أن استخدام البردقوش ساهم في تحسين هذه الحالات، خصوصًا المرتبطة بالتغيرات الهرمونية.
تقليل فرط نمو الشعر: عند الإصابة بتكيس المبايض، ترتفع مستويات الهرمونات الذكرية، مما يؤدي إلى نمو زائد للشعر في الجسم. وأظهرت دراسات قدرة البردقوش على تقليل هذه الهرمونات، مما يُقلل الأعراض المصاحبة لها.
تحسين حساسية الإنسولين
في دراسة سريرية أجريت على 25 امرأة تعاني من متلازمة تكيس المبايض، وُجد أن تناول شاي البردقوش ساهم في تعزيز حساسية خلايا الجسم للإنسولين. وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة Journal of Human Nutrition and Dietetics عام 2016. تُعد مقاومة الإنسولين من أبرز المشكلات المرافقة لتكيس المبايض، وتؤدي إلى اضطراب في مستويات الجلوكوز وصعوبة في التعامل معه داخل الجسم.
تنظيم الهرمونات في الجسم
يساهم البردقوش في تنظيم إفراز هرمونات محددة، أبرزها هرمون ديهيدرو إيبي آندروستيرون سلفات (DHEA-S)، بحسب دراسة نُشرت في مجلة Journal of Evidence-Based Integrative Medicine عام 2017. هذا الهرمون يتم إفرازه من الغدة الكظرية، ويلعب دورًا رئيسًا في إنتاج الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين عند النساء والتستوستيرون عند الرجال.
تقليل مستويات البرولاكتين
كشفت دراسة أُجريت على الحيوانات ونُشرت في مجلة Egyptian Journal of Basic and Applied Sciences عام 2015، أن مستخلص البردقوش قد يُساهم في خفض مستويات البرولاكتين، وهو أمر مرتبط بالعقم الناتج عن السمنة الزائدة.
خفض مستوى الأندروجينات
أكدت دراسة سريرية نُشرت عام 2016 أن شاي البردقوش يُساهم في تقليل الأندروجينات لدى النساء، ما يعني تحسنًا في الأعراض مثل نمو الشعر الزائد واضطرابات الدورة الشهرية.
طريقة استخدام البردقوش في حالة تكيس المبايض
يُمكن استخدام البردقوش عبر عدة طرق، منها:
تناول شاي البردقوش
استخدام مكملات غذائية تحتوي عليه، بعد استشارة الطبيب
إضافة ملعقة صغيرة (1 غرام) من زيت البردقوش إلى زيت الطبخ المستخدم يوميًا
تحضير شاي البردقوش
المكونات:
6 ملاعق صغيرة من البردقوش المجفّف
6 أكواب من الماء
طريقة التحضير:
يُغلى الماء، ثم تُضاف إليه كمية البردقوش المجفّف.
يُغطى الخليط ويُترك لينقع لمدة 30 دقيقة على الأقل.
تُصفى الأوراق من الماء، ويُحفظ الشاي في الثلاجة لمدة تصل إلى 4 أيام.
يمكن تناول كوبين يوميًا في فترات متباعدة.
يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة لكل حالة، حيث أن الدراسات ذكرت استخدامه مرتين يوميًا لمدة شهر، ولكن ذلك لا ينطبق على جميع الحالات.
محاذير استخدام البردقوش
الأطفال: لا يُنصح بإعطائهم كميات كبيرة منه.
المرأة الحامل والمرضعة: يُعدّ غير آمن خلال فترة الحمل لاحتمالية التسبب في الولادة المبكرة أو الإجهاض. ولا توجد معلومات كافية حول مدى أمانه خلال الرضاعة.
مرضى القلب: تناول كميات كبيرة منه قد يُبطئ نبض القلب.
الحساسية: قد يُسبب ردود فعل تحسسية عند من يعانون من حساسية تجاه نباتات من نفس العائلة كالبابونج والنعناع والخزامى.
القرحة والجهاز الهضمي: يُعزز إفرازات المعدة مما قد يفاقم القرح.
أمراض الرئة: يزيد من إفراز السوائل في الرئتين، وقد يفاقم الربو أو انتفاخ الرئة.
ما قبل الجراحة: يجب التوقف عن استخدامه قبل الجراحة بأسبوعين، لاحتمالية زيادة النزيف.
الآثار الجانبية المحتملة
عند استخدامه بجرعات مرتفعة أو عبر المكملات الغذائية، قد تظهر بعض الأعراض مثل:
بطء تخثّر الدم وزيادة النزيف، خصوصًا لدى من يعانون من اضطرابات النزيف.
انخفاض مستويات السكر في الدم، ما قد يُشكّل خطرًا على مرضى السكري.
التفاعلات الدوائية
عند استخدام البردقوش لأغراض علاجية، قد يتداخل مع بعض الأدوية، منها:
أدوية مضادة للكولين مثل الأتروبين
أدوية الحساسية والاكتئاب
مثبطات المزاج مثل الليثيوم
أدوية الزهايمر ومضادات التخثر
أدوية علاج الجلوكوما والسكري
خلاصة القول
البردقوش يُعدّ من الأعشاب الشائعة الاستخدام، وقد يُساهم في تخفيف أعراض تكيس المبايض وتنظيم الهرمونات، لكن استخدامه يتطلب حذرًا ومتابعة طبية دقيقة، خاصة عند تناوله بغرض علاجي أو بجرعات مرتفعة. يُفضل البدء باستشارة المختص قبل إدراجه ضمن أي خطة علاجية.

اقرأ ايضاً:

• ما هو البردقوش ولماذا أوصانا به النبي ﷺ
• البردقوش وفوائده للتنحيف