المؤتمر الدولي يطالب بإنهاء الحرب وتنفيذ الدولتين

mainThumb
المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية،

30-07-2025 12:11 AM

السوسنة - اختتم المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية أعماله في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي عقد في الفترة من 28 إلى 30 يوليو 2025، بدعوة واضحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية فورية لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ حل الدولتين استنادًا إلى حدود عام 1967.

المؤتمر الذي عقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، شارك فيه قادة وممثلون عن مختلف دول العالم، وأعرب المشاركون عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر رفضه لأي محاولات تهدف إلى تغيير الواقع الإقليمي أو الديموغرافي، بما في ذلك التهجير القسري للفلسطينيين، وندد بالهجمات ضد المدنيين سواء التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر أو التي نفذتها إسرائيل في غزة، مطالبًا بمساءلة جميع الأطراف المسؤولة عن انتهاك القانون الدولي.

وشدد المشاركون على ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن الحكم والأمن في جميع الأراضي الفلسطينية، داعين إلى تنفيذ مبدأ "دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد"، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في إطار آلية دولية متفق عليها.

كما أعلن المؤتمر عن دعمه لخطة عربية-إسلامية لإعادة إعمار غزة، وإنشاء لجنة انتقالية تعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية، إلى جانب نشر بعثة استقرار دولية مؤقتة تابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتأمين الحماية للمدنيين ونقل المسؤوليات الأمنية بشكل تدريجي للسلطة.

وطالب المؤتمر بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وبتوصيل المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، ورفع الحصار وفتح المعابر، مؤكدًا رفض استخدام التجويع كسلاح، وداعيًا إلى وقف الاستيطان ومحاسبة المستوطنين العنيفين.

وحث البيان الختامي الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على اتخاذ هذه الخطوة كجزء من الحل السياسي، ولتأكيد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. كما رحب بتعهدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء انتخابات عامة خلال عام، وبالتزامه بالحل السلمي ورفض العنف.

واعتبر المؤتمر أن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين هو الطريق نحو الأمن والاستقرار والاندماج الإقليمي، داعيًا إلى استئناف المفاوضات برعاية دولية، والتحضير لما سُمي بـ "يوم السلام"، عبر مبادرات عربية وأوروبية، منها إقامة هيكل أمني إقليمي على غرار تجارب رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE).

وفي ختام أعماله، كلف المؤتمر رؤساءه ومجموعات العمل المنبثقة عنه بمتابعة تنفيذ الالتزامات الواردة في البيان، مع الاتفاق على عقد اجتماع دولي جديد على مستوى القادة في سبتمبر 2025 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقييم التقدم في تنفيذ حل الدولتين وتعزيز الاندماج الإقليمي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد