تفشي فيروس شيكونغونيا في جنوب الصين

mainThumb
صورة تعبيرية

07-08-2025 09:21 AM

شهدت مقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين، خلال الأسابيع الماضية، تفشيًا لفيروس "شيكونغونيا" المنقول بواسطة البعوض، حيث أُصيب أكثر من 7 آلاف شخص في مدينة فوشان وحدها، بالإضافة إلى حالات متفرقة في المدن المجاورة، في واحدة من أكبر موجات الفيروس في البلاد منذ اكتشافه قبل نحو عقدين.
وأطلقت السلطات المحلية حملات مكثفة للحد من انتشار المرض، مستخدمة إجراءات وبائية مستعارة من جائحة كورونا، شملت فحوصات جماعية، وعزل المصابين، وتطهير الأحياء المتأثرة. كما خصصت عشرات المستشفيات مراكز لعلاج المرضى، مع توفير أكثر من 7 آلاف سرير عازل مقاوم للبعوض.
في خطوة مبتكرة، لجأت فوشان إلى نشر أسماك تستهلك يرقات البعوض في البحيرات، بالإضافة إلى إطلاق بعوض الفيل غير الضار بالبشر، والذي يتغذى على بعوض الزاعجة الناقل للفيروس.
وينتقل فيروس "شيكونغونيا" عن طريق لدغات بعوض مصاب، ويتسبب في أعراض تشمل الحمى، التعب، الغثيان، وألمًا شديدًا في المفاصل قد يستمر لشهور أو سنوات. والاسم مشتق من لغة كيماكوندي في تنزانيا، ويعني "أن يصبح الشيء ملتوياً"، في إشارة إلى آلام المفاصل التي يعاني منها المرضى.
يذكر أن الفيروس ظهر أول مرة في تنزانيا عام 1952، وانتشر في عدة دول بأفريقيا وآسيا، مع تسجيل تفشيات كبيرة في مناطق مثل الهند وجنوب شرق آسيا، كما وصل إلى أميركا الجنوبية والولايات المتحدة. وأفاد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض بأن هناك حوالي 240 ألف حالة إصابة و90 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس على مستوى العالم هذا العام، مع تأثر دول أميركا الجنوبية بشدة.
ويُعالج الفيروس بالراحة وتخفيف الأعراض باستخدام الباراسيتامول، ولا يوجد علاج مباشر له، فيما يُعتبر الأطفال وكبار السن أكثر عرضة لمضاعفاته.
السلطات الصينية تؤكد استمرار جهودها المكثفة للسيطرة على الفيروس واحتواء تفشيه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد