دمعة تغيّر مصير امرأة قبل التبرع بأعضائها

mainThumb
تعبيرية

08-08-2025 12:01 PM

السوسنة - في واقعة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية والرأي العام الأمريكي، نجت امرأة من الموت قبل لحظات من خضوعها لعملية إزالة أعضائها للتبرع بها، بعد أن أظهرت علامات وعي مفاجئة داخل غرفة العمليات، رغم تشخيصها سابقًا بأنها في حالة "لا أمل منها".

دانيلّا غاليغوس، البالغة من العمر 38 عامًا، كانت قد دخلت في غيبوبة عام 2022 أثناء إقامتها في الشارع، ونُقلت إلى مستشفى "برسبتيريان" بولاية نيو مكسيكو، حيث أبلغ الأطباء عائلتها أن حالتها ميؤوس منها، وأنها لن تستعيد وعيها أبدًا. وبناءً على ذلك، وافقت العائلة على التبرع بأعضائها لإنقاذ حياة آخرين.

لكن أثناء التحضيرات النهائية للعملية، لاحظ أفراد العائلة دموعًا تنهمر من عيني دانيلّا، ما دفع الأطباء إلى اختبار استجابتها عبر طلب رمشة عين، لتفاجئ الجميع باستجابتها الفورية، في لحظة وصفتها الطواقم الطبية بالصادمة وغير المتوقعة.

ورغم هذه الإشارات الواضحة على وعيها، أصر ممثلو خدمة التبرع بالأعضاء في نيو مكسيكو على المضي قدمًا في العملية، معتبرين أن الحركة مجرد "رد فعل لا إرادي"، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

لكن الفريق الطبي قرر مخالفة تعليمات منسقي التبرع، وأوقف العملية على الفور، ليتم إخراج دانيلّا من غرفة العمليات. ومع مرور الوقت، استعادت وعيها بالكامل وتعافت من حالتها، لتروي لاحقًا تفاصيل نجاتها، قائلة: "أشعر أنني محظوظة جدًا... لكن من المرعب أن أفكر في مدى اقترابي من الموت بهذه الطريقة".

وقدّمت دانيلّا شكوى رسمية إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية (HHS)، مطالبة بفتح تحقيق في الحادثة، وسط اتهامات خطيرة وُجّهت إلى خدمة التبرع بالأعضاء.

وقالت ممرضة تعمل في وحدة العناية المركزة بالمستشفى: "كل ما يهمهم هو الحصول على الأعضاء"، في إشارة إلى ما وصفته بانعدام الحس الإنساني لدى بعض الجهات المعنية بالتبرع.

من جهتها، نفت مؤسسة New Mexico Donor Services هذه الاتهامات، مؤكدة أن منسقي التبرع لا يتدخلون في القرارات الطبية، فيما رفضت وزارة الصحة الأمريكية التعليق على القضية.

الواقعة أعادت إلى الواجهة نقاشًا حساسًا حول أخلاقيات التبرع بالأعضاء، وحدود التدخل الطبي في الحالات الحرجة، وسط دعوات لتشديد الرقابة وضمان احترام حقوق المرضى حتى في أكثر اللحظات هشاشة.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد