ابوزيد : تصريحات نتنياهو هروب من لعنة العقد الثامن وتبرير للفشل في غزة

mainThumb
علم الأردن

14-08-2025 01:12 PM

السوسنة - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان تصريحات نتنياهو تاتي في سياق النرجسية لرسم صورة نتنياهو في خانة ملوك الدولة اليهودية مثل جدعون بن ياش الذي بنى امجاد دولة يهودية على دماء اهالي بيسان وديفيد بن غوريون الذي كان يريد اكبر قدر ممكن من الارض لاقل قدر ممكن من الغرب ووصف نتنياهو نفسه بأنه في مهمة أجيال بالإنابة عن الشعب اليهودي في محاولة لتبرير الفشل في غزة والهروب من واقع عدم القدرة على الحسم العسكري و السياسي

واضاف ابوزيد بان نتنياهو خرج من عباءة المألوف بالتصريح للقناة 14 المحسوبة على اقصى اليمين حيث ظهر مساء الثلاثاء، على شاشة "i24" العبرية، ليؤكد ارتباطه بـ رؤية إسرائيل الكبرى.

واشار ابوزيد بان نتنياهو لطالما استحضر الموروث التلمودي والتوراتي حتى في اسماء العمليات العسكرية لتبرير سياساته الوحشية الإجرامية وقيادة الكيان الصهيوني إلى قرنه المئوي وكسر مصطلح "لعنة العقد الثامن"، واعتبر بعد ذلك أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب "النور ضد الظلام" وحرب ضد "العماليق" الذين ووصفوا بالتوراة والأدب التلمودي باعتبارهم سِبْطا حاول إبادة اليهود، وقدم نفسه هذه المرة مخلص جديد لليهود .

واشار ابوزيد الى ان حديث نتنياهو يؤكد على انه يقود ادبيات صهيونية بادوات عسكرية ضمن سياسة استعمارية توسعية اكتسب شرعيتها من الرئيس الامريكي ترامب الذي تحدث في بداية ولايته بان اسراىيل دولة صغيرة في محيط جغرافي واسع الامر الذي يفسر ان فشل نتنياهو في غزة دفعه للاستثمار اعلامية بخطاب علاقات عامة من اجل مكاسب انتخابية للانتخابات القادمة 2026 .

وحول ما اشار له نتنياهو عن الاردن يبدو ان العقدة الاردنية لاتزال في راس نتنياهو حيث افشلت الدبلوماسية الاردنية مخطط ضرب الاستقرار في جنوب سورية وحققت الاردن اختراقات دبلوماسية في المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية ادت الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونجحت الاردن بسحب الحليف التقليدي لاسرائيل وهو اليمين الالماني الذي بدا موقفه يتغير تجاه ما يحدث في غزة والضفة الغربية مايفسر سبب الاندفاعة الاعلامية لنتنياهو بالاشارة للاردن ودول اقليمية في مخطط تلمودي يهدف الى توسع استعماري يعيد امجاد صهيونية خشية من رعب العقد الثامن لدى اليمين الراديكالي الاسرائيلي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد