بكين تحد من نفوذ إنفيديا في الذكاء الاصطناعي

mainThumb
هواوي وإنفيديا

17-08-2025 11:09 AM

السوسنة - في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليص الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية، فرضت الحكومة الصينية على مراكز البيانات العامة استخدام أكثر من 50% من شرائح الذكاء الاصطناعي المصنّعة محليًا، في محاولة للحد من نفوذ شركة "إنفيديا" الأميركية الرائدة في صناعة أشباه الموصلات.

وبحسب تقرير نشره موقع SCMP واطلعت عليه "العربية Business"، فإن هذه النسبة أصبحت إلزامية في جميع أنحاء البلاد، بعدما بدأت كمبادئ توجيهية محلية في شنغهاي عام 2023، تنص على تجاوز نسبة 50% من الشرائح المحلية بحلول عام 2025.

وتحظى هذه الخطة بدعم مباشر من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، في إطار تعزيز صناعة الرقائق الصينية وتوسيع موارد الحوسبة اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وقد تزامن القرار مع تسارع بناء مراكز الحوسبة الذكية، حيث أُعلن عن أكثر من 500 مشروع جديد في عامي 2023 و2024 في مناطق مثل منغوليا الداخلية وقوانغدونغ، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة فرض قيود على تصدير شرائح متقدمة مثل H100 وH800 من "إنفيديا" إلى الصين، باعتبارها ضرورية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ورغم أن الشرائح الصينية لا تضاهي نظيراتها الأميركية في تدريب النماذج، إلا أن مطورين وصفوها بأنها "قابلة للاستخدام" في استدلال النماذج المُدرّبة مسبقًا.

وتظل شركة iFlytek، الخاضعة للعقوبات الأميركية، الوحيدة التي أعلنت اعتمادها على شرائح "هواوي" لتدريب نماذجها.

في المقابل، طورت شركات مثل "SiliconFlow" حلولًا مبتكرة لدمج شرائح Ascend من "هواوي" في بنية مراكز البيانات، وحققت كفاءة تشغيل تفوقت على شرائح "إنفيديا H800" في بعض التجارب.

ومع ذلك، تواجه مراكز البيانات الصينية تحديات تقنية كبيرة في التكيف مع مزيج الشرائح الأجنبية والمحلية، بسبب اختلاف الأنظمة البيئية البرمجية مثل CUDA من "إنفيديا" وCANN من "هواوي"، ما يتطلب جهودًا مضاعفة لإعادة تهيئة النماذج وتشغيلها بكفاءة.

وتؤكد هذه الخطوة أن الصين ماضية في بناء اكتفاء ذاتي في مجال الرقائق، حتى لو تطلب الأمر سنوات من الاستثمار والابتكار لمجاراة عمالقة أشباه الموصلات العالميين.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد