اعتقالات تطال محتجين ضد إبادة غزة

mainThumb

28-08-2025 11:55 PM

السوسنة - اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، عددا من المحتجين أثناء مظاهرة يسارية طالبت بوقف الحرب على قطاع غزة لإعادة الأسرى، وفق إعلام عبري وحركة حقوقية.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بينها “القناة 7” وصحيفة هآرتس، بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 6 من المشاركين في مظاهرة دعت إليها حركة “نقف معا” اليسارية في بلدة هود هشارون شمال تل أبيب، للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة بهدف إعادة الأسرى.

الحركة اليسارية التي تعمل وسط مجتمع يدعم معظمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حربه ضد غزة وفق استطلاعات سابقة، تأسست عام 2015 وتركّز على قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة، كما تناهض الاحتلال وسياسات التمييز العنصري ضد الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفا و966 شهيدا، و159 ألفا و266 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 317 فلسطينيا، بينهم 121 طفلا.

وأشارت القناة إلى أن المتظاهرين المعتقلين “لم يمتثلوا لتعليمات الشرطة، ورفعوا لافتات وشعارات من شأنها المساس بالسلم العام في إسرائيل” وفق وصفها.

وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

من جانبها، أوضحت صحيفة “هآرتس” أن عشرات المتظاهرين سكبوا طلاء أحمر أمام منزل رئيس الأركان إيال زامير، وطالبوه برفض احتلال غزة.

ولفتت إلى أن عشرات الناشطين من حركة “نقف معا” وجنود احتياط من منظمة “جنود من أجل المخطوفين” تظاهروا أمام منزل رئيس الأركان في بلدة هود هشارون، مطالبين برفض خطة احتلال غزة.

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقرّت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، رغم تحذيرات دولية ومحلية من أن يؤدي ذلك إلى زيادة معاناة الفلسطينيين، وتعريض الأسرى الإسرائيليين للخطر.

بدورها، ذكرت حركة “نقف معا” في بيان، أن الطلاء الأحمر يرمز إلى “أنهار من الدماء ستُسفك إذا أقدمت إسرائيل على إعادة احتلال غزة، ما سيعرّض حياة المختطفين (الأسرى) للخطر ويتسبب بمقتل الأبرياء”.

ووفق الشرطة، اعتقل عناصر من مركز كفار سابا خمسة متظاهرين “تسببوا بأضرار في شارع ومبنى”، بينما قالت الحركة إن الشرطة اعتقلت ثلاث نساء إضافيات بعد ساعة من المظاهرة، ليصل عدد المعتقلين الإجمالي إلى 8.

وأضافت أن إحدى النساء المعتقلات بعد المظاهرة لم تشارك في الاحتجاج أصلا، وإنما جرى توقيفها لأنها عادت إلى منزلها برفقة امرأتين أخريين في السيارة نفسها التي استُخدمت لنقل الطلاء إلى منزل زامير.

وحذّر زامير، الأحد، نتنياهو من أن “احتلال مدينة غزة قد يشكل خطرا شديدا على حياة المحتجزين”، داعيا إياه إلى قبول صفقة تبادل الأسرى المطروحة حاليا، والتي قبلتها حركة حماس قبل نحو 10 أيام.

ومرارا، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى تؤكد أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه في السلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد