قيود جديدة تهدد غوغل بعد محاكمة الاحتكار

تكنولوجيا

قيود جديدة تهدد غوغل بعد محاكمة الاحتكار

03-09-2025 11:18 AM

السوسنة - وجدت غوغل نفسها أمام قيود جديدة تهدد هيمنتها على سوق البحث، بعد أن أصدر القاضي الفيدرالي أميت ميهتا إجراءات مؤقتة تحد من قدرتها على عقد صفقات حصرية تربط محرك البحث أو متصفح "كروم" أو "مساعد غوغل" بتطبيقات أخرى، أو ربط تقاسم الإيرادات بالإبقاء على خدماتها مثبتة على الأجهزة، ولن يُسمح للشركة بفرض ربط متجر "بلاي" بتطبيقات محددة، وفقًا لما نقله موقع "تك كرانش".

و ستُجبر "غوغل" على مشاركة بيانات الفهرس وتفاعل المستخدمين مع "المنافسين المؤهلين"، إلى جانب تقديم خدمات البحث والإعلانات بأسعار موحدة، في خطوة تهدف إلى فتح المجال أمام الشركات الناشئة لمنافسة عملاق التكنولوجيا.

ورغم أن الحكم النهائي لم يصدر بعد، فقد ألزم القاضي "غوغل" ووزارة العدل الأميركية بالتوصل إلى صيغة منقحة بحلول 10 سبتمبر، على أن يستمر الحكم النهائي لمدة ست سنوات ويُطبق بعد 60 يومًا من صدوره.

ويأتي هذا التطور بعد أن قضى ميهتا العام الماضي بأن "غوغل" تصرفت بشكل غير قانوني للحفاظ على احتكارها، بينما كانت وزارة العدل تسعى لإجراءات أكثر صرامة، من بينها إجبار الشركة على التخلي عن "كروم" أو "أندرويد"، وإنهاء اتفاقياتها المليارية مع "أبل" و"سامسونغ".

وكانت "غوغل" قد أنفقت في عام 2021 أكثر من 26 مليار دولار لضمان أن يكون محرك بحثها هو الخيار الافتراضي على الأجهزة، منها 18 مليارًا ذهبت إلى "أبل"، التي تتقاسم معها نحو 36% من عائدات إعلانات البحث عبر متصفح "سفاري".

وفي دفاعها عن نفسها، اعتبرت "غوغل" أن المقترحات الحكومية تهدد الابتكار وتعرض خصوصية المستخدمين للخطر، فيما شبّه الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي مشاركة البيانات القسرية بأنها "تخارج فعلي" من أعمال البحث.

وقد أثار القرار الأميركي مقارنات مع قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، الذي يفرض على "غوغل" مشاركة بيانات النقرات والاستعلامات مع المنافسين، رغم أن القيود الأميركية الحالية تُعد مؤقتة وأضيق نطاقًا من تلك التي طالبت بها وزارة العدل.

ويرى خبراء أن الحكم قد يؤثر أيضًا على محاكمة أخرى تخوضها "غوغل" بشأن هيمنتها على سوق الإعلانات الرقمية، والمتوقع أن تُحسم في وقت لاحق من سبتمبر، فيما يُتوقع أن تستمر المعارك القضائية حتى عامي 2027 أو 2028 على الأقل.

اقرأ ايضاً: