اقتراب أسطول الصمود من غزة وصمت أمريكي مريب

mainThumb
سفن الحرية

19-09-2025 09:35 AM

السوسنة

في محاولة لكسر الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، يواصل "أسطول الصمود" الإنساني رحلته المحفوفة بالمخاطر نحو قطاع غزة، وسط تعالي التحذيرات الدولية من التعرض للأسطول.

بينما يثير الصمت الأمريكي المريب تساؤلات حول وجود "ضوء أخضر" لهجوم وشيك.

حيث أصدرت 16 دولة بياناً مشتركاً نادراً، حذرت فيه بشكل واضح من أي اعتداء قد يشنه جيش الاحتلال على الأسطول.

ورغم أن البيان يمثل موقفاً دولياً قوياً يهدف إلى توفير حماية سياسية للسفن، إلا أنه يكشف في الوقت ذاته عن حجم المخاوف الحقيقية من تكرار سيناريوهات دموية سابقة.

وتُطرح علامات استفهام كبرى حول غياب الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لكيان الاحتلال، عن هذا البيان الدولي.

ويرى محللون أن هذا الصمت المتعمد في ظل تصاعد التوتر قد يُفسر في تل أبيب على أنه "ضوء أخضر ضمني" أو غياب لأي معارضة حقيقية لأي تحرك عسكري قد يقدم عليه الاحتلال لوقف القافلة بالقوة.

تأتي هذه المخاوف على خلفية الهجوم الدامي الذي شنه كوماندوس الاحتلال عام 2010 على أسطول الحرية وسفينته الرئيسية "مافي مرمرة"، والذي أسفر عن استشهاد 10 نشطاء أتراك في المياه الدولية.

هذه الذكرى الأليمة هي ما تدفع النشطاء اليوم إلى رفع الصوت عالياً، وتجعل من مهمة "أسطول الصمود" اختباراً حقيقياً للإرادة الدولية في مواجهة سياسات الحصار والعقاب الجماعي.

يحمل الأسطول على متنه آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية العاجلة، من غذاء ودواء، بالإضافة إلى مئات المتضامنين الدوليين من برلمانيين وحقوقيين وصحفيين.

وتأتي هذه المحاولة في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة رسمياً وجود مجاعة تفتك بسكان القطاع، مما يجعل من وصول هذه المساعدات قضية حياة أو موت لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد