قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ قد يربك التشخيص

mainThumb

21-09-2025 10:55 AM

السوسنة - يُعد ضغط الدم مؤشرًا حيويًا لصحة القلب، إذ يرتبط ارتفاعه بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من الحالات الطبية الخطيرة. ورغم شيوع قياس ضغط الدم في المنزل، إلا أن توقيت وطريقة القياس تؤثران بشكل مباشر على دقة القراءات، وفق ما نشرته صحيفة "Times of India".

وتشهد مستويات ضغط الدم تقلبات طبيعية خلال اليوم، إذ تنخفض أثناء النوم وترتفع تدريجيًا خلال ساعات النهار لتبلغ ذروتها في وقت متأخر من بعد الظهر، ما يجعل القياسات العشوائية غير موثوقة وقد تؤدي إلى تقييمات طبية خاطئة.

وتشير الدراسات إلى أن قياس ضغط الدم يجب أن يتم خلال ساعات الصباح والمساء فقط، في ظل ظروف مراقبة، حيث تُظهر القراءة الصباحية مستوى ضغط الدم الطبيعي قبل بدء اليوم، بينما تعكس القراءة المسائية تأثير الأنشطة اليومية والتوتر.

ويُعد الصباح قبل الفطور وتناول الأدوية الوقت المثالي للقياس، بشرط اتباع خطوات دقيقة، منها: أخذ استراحة لمدة 30 دقيقة بعد النهوض من السرير، إفراغ المثانة، البقاء ساكنًا لمدة خمس دقائق، وقياس الضغط قبل تناول الدواء. أما في المساء، فيُنصح بإجراء قراءة ثانية قبل النوم لمقارنة النتائج.

ويجب تجنب القياس بعد الأكل أو التدخين أو ممارسة الرياضة، والانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد هذه الأنشطة. كما يُوصى بالجلوس على كرسي مريح مع دعم للظهر، ووضع القدمين مسطحتين على الأرض، والذراعين على سطح مستوٍ في مستوى القلب.

ويجب اختيار سوار مناسب لحجم الذراع، ووضعه على الجزء العلوي من الذراع العارية على بعد 2 سم فوق ثنية الكوع، مع الحفاظ على الهدوء والصمت التام أثناء القياس.

ويمكن أخذ قراءتين أو ثلاث قراءات متباعدة بدقيقة واحدة، وتجاهل الأولى إذا كانت مختلفة بشكل ملحوظ، ثم احتساب متوسط القراءتين المتبقيتين.

وعند استمرار قراءات ضغط الدم المنزلية فوق 130/80 ملم زئبق، أو وجود فروقات كبيرة بين قراءات الصباح والمساء، يُنصح باستشارة الطبيب، الذي قد يوصي باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم المتنقل على مدار 24 ساعة للحصول على تقييم أدق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد