اختتام ورشات تدريبية لبناء قدرات المجتمعات المحلية

mainThumb

03-10-2025 11:57 AM

السوسنة - اختتمت اليوم الجمعة سلسلة الورشات التدريبية التي نظمها الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، بالتعاون مع مؤسسة السرى للخدمات التدريبية، للمجتمعات المحلية.
وحملت الورشات عنوان "تنمية الوعي وبناء قدرات المجتمعات المحلية والمزارعين بشأن إدارة المياه وأنظمة الري الفاعلة"، وأقيمت في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في المفرق.
ويأتي تنظيم الورشات ضمن نشاطات المشروع الإقليمي "حلول المياه المرنة لمواجهة التغير المناخي في الأردن ولبنان"، الذي يقوده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بتمويل من صندوق التكيف.
ويندرج ذلك ضمن برنامج تدريبي يشمل تمكين المزارعين والمجتمعات المحلية من مبادئ الإدارة المؤسسية للجمعيات مثل: إدارة المشاريع، دراسات الجدوى الاقتصادية، مبادئ المحاسبة، إدارة المكاتب، العمل الجماعي، إضافة إلى إدارة المياه (أفضل الممارسات).
وقال مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، أحمد العويدات، إن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات المجتمعات المحلية والمزارعين على مواجهة تحديات شح المياه، من خلال تنفيذ جملة من النشاطات العملية التي تتضمن الإدارة الناجحة والمؤهلة، تحقيقًا لمبدأ الاستدامة.
وأضاف العويدات أن النشاطات تشمل تأسيس جمعية زراعية لمستخدمي المياه المعالجة من المزارعين، وتزويدها بالمستلزمات والمواد اللازمة لإدارة المشروع واستدامته، وإنشاء نظم ري حديثة وشبكات تنقيط تحت سطح التربة تغطي مساحات مختلفة، إضافة إلى برك زراعية ومضخات مياه وفلاتر لمعالجة المياه.
وتتضمن النشاطات، بحسب مدير الصندوق، تركيب أنظمة طاقة شمسية لتشغيل مضخات المياه المزودة للوحدات الزراعية، وتوفير الآليات والمعدات الزراعية لدعم الإنتاج الزراعي، وتنفيذ برامج تدريبية عملية ونظرية لرفع كفاءة المشاركين في إدارة المياه واستدامة الموارد.
وأعرب العويدات عن أمله في أن تسهم الورشات في تبادل الخبرات ودعم تنفيذ هذه النشاطات، وتعزيز الوعي بأهمية إدارة المياه والري بفاعلية، بما ينعكس إيجابًا على خدمة المجتمعات المحلية وتحقيق مستقبل أفضل لها.
وقال مدير الصندوق إن هذه الورشة ستكون الحلقة الأولى في سلسلة ورشات سيتم تنظيمها في مختلف مناطق البادية الأردنية، لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في إيجاد نمط زراعي موحد ومتطور في جميع مناطق البادية، يشمل أكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة.
وبيّن أن ورشات العمل ستشمل أيضًا مجالات متعددة مثل الصناعات التحويلية والثروات الحيوانية، وصولًا إلى تحقيق هدف الصندوق الذي تأسس بموجب إرادة ملكية سامية لخدمة أبناء البادية الأردنية في مختلف مجالات العمل التنموي والاقتصادي.
ودار حوار موسع بين المشاركين، أجاب خلاله مدير الصندوق على استفساراتهم وملاحظاتهم، التي تركزت على عدد من الأمور المتعلقة بطبيعة عملهم ودور الصندوق في إنشاء وتطوير المشاريع التنموية في جميع مناطق البادية.
وفي ختام الورشة، سلّم العويدات الشهادات التقديرية إلى مستحقيها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد