السعودية والعراق في مواجهة مصيرية لحسم بطاقة المونديال

mainThumb
الكرة الرسمية لكأس العالم لكرة القدم 2026، واسمها "تريوندا"

13-10-2025 12:38 PM

السوسنة - يتبارز منتخبا السعودية والعراق في موقعة نارية على بطاقة تأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026 في كرة القدم، عندما يلتقيان الثلاثاء في جدة ضمن الرابع من التصفيات الآسيوية، مع أفضلية للمضيف الذي يكفيه التعادل.

وكانت السعودية قلبت تأخرها أمام إندونيسيا وفازت 3-2 بثنائية فراس البريكان الأربعاء في جدة التي استضافت المباراة الثانية السبت في المجموعة الثانية وابتسمت للعراق الذي حقق فوزا متأخرا على إندونيسيا بهدف جميل لزيدان إقبال.

وتتصدر السعودية الترتيب بثلاث نقاط، بفارق الأهداف المسجلة عن العراق، ما يعني أنها بحاجة للتعادل لبلوغ النهائيات للمرة الثالثة تواليا والسابعة في تاريخها.

ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني مباراتي ذهاب وإياب، يومي 13 و18 تشرين الثاني 2025، لبلوغ الملحق العالمي.

وإضافة إلى فرصتي التأهل، تحظى السعودية بأفضلية الحصول على ثلاثة أيام راحة أكثر من العراق الحالم بتأهل ثانٍ إلى الحدث العالمي، بعد نسخة المكسيك 1986 عندما خرج من الدور الأول.

لكن تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رونار سيغيب عنها لاعب الارتكاز محمد كنو الذي تعرض للطرد في مواجهة إندونيسيا بعد نزوله بديلا في نهاية المواجهة.

وأثمرت ثقة رونار بلاعب وسط الأهلي صالح أبو الشامات الذي كان يحمل بجعبته ثلاث مباريات دولية فقط، إذ سجل هدف التعادل من تسديدة جميلة.

لكن المدرب الذي يخوض فترته الثانية مع "الصقور الخضر" بعد أن قاده في مونديال 2022، عليه الحذر من دفاعه الذي واجه 17 تسديدة إندونيسية بينها 10 بين الخشبات.

وأبدى رونار إحباطه لعدم قدرة فريقه على تحقيق انتصار أكثر راحة "لم نبدأ المباراة بشكل جيد، لكن ردّ فعلنا كان ممتازا. في مرحلة من اللقاء كنا متقدّمين 3-1 وكانت لدينا فرص إضافية للتسجيل، وكان علينا أن نحسم المباراة تماما".

أضاف "في النهاية تلقينا ضربة جزاء ثانية وتعرضنا لضغط كبير، لكن هذا الضغط كان بسببنا نحن، لأنه كان من المفترض أن نُنهي الأمور قبل ذلك".

وعن مباراته المقبلة الحاسمة، أضاف المدرب الذي قاد منتخبي زامبيا وساحل العاج سابقا إلى لقب كأس أمم إفريقيا "علينا أن نتعامل بذكاء مع المباراة الثانية من أجل ضمان التأهل إلى كأس العالم. عندما تكون مدربا، لا يمكنك فعل شيء دون اللاعبين. ثقتي كبيرة لأنهم من يمنحوني هذه الثقة، وأنا أعلم أنهم مصممون ومركزون جيدا على هدفهم".

في المقابل، أخفقت العراق بالتسجيل في ثلاث مباريات فقط من أصل 16 منذ الدور الثاني، لكن الشكوك تحوم حول مشاركة نجم هجومها أيمن حسين الغائب عن مباراة إندونيسيا بسبب الإصابة، علما بأنه شارك في التمارين الأخيرة لـ"أسود الرافدين".

ومنذ قدوم المدرب غراهام أرنولد قبل خمسة أشهر، أبدى الأسترالي اعتمادا كليا على حسين مهاجما صريحا في مواجهات الأردن وهونغ كونغ وتايلاند، قبل أن يظهر المنقذ مهند علي في مباراتي كأس ملك تايلاند، ليحسم اللقب الشهر الماضي بفضل مهارته في هز الشباك.

قال المدرب السابق لمنتخب أستراليا البالغ 62 عاما "أنا فخور باللاعبين وبالجهد والعمل الذي قدموه، لكنني أعلم أننا نستطيع أن نكون أفضل".

تابع "لم نحقق شيئا بعد. لقد فزنا بمباراة واحدة وهذا أمر جيد، لكن الأهم الآن هو الاستشفاء والنوم الجيد والاستعداد جيدا لمباراة الثلاثاء".

كما يفتقد العراق قلب دفاعه زيد تحسين الذي طرد في نهاية المواجهة الأولى.

تابع أرنولد "كنا نريد تسجيل الهدف الثاني والثالث، لكن البطاقة الحمراء كانت مجنونة بعض الشيء واضطررنا لإنهاء المباراة بعشرة لاعبين. ومع ذلك، فإن انضباط اللاعبين وروحهم القتالية وجهدهم كان رائعا".

ختم قائلا "أود أن أوجّه رسالة إلى كل الشعب العراقي والمشجعين: لا تحتفلوا بعد، فما زالت أمامنا مباراة واحدة علينا الفوز بها".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد