أسعار النفط تتخلى عن مكاسبها المبكرة

mainThumb
نفط

14-10-2025 11:54 AM

السوسنة

وسط حالة من الضبابية سببها التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين والذي ربما يؤثر على الطلب العالمي على الوقود، تخلت أسعار النفط عن مكاسبها المبكرة وانخفضت الثلاثاء.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا، أو 0.4%، إلى 63.04 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش. وتراجع أيضا خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتا، أو 0.4%، إلى 59.26دولار للبرميل.

وفي الجلسة السابقة، ارتفع خام برنت 0.9% عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1% عند التسوية.

وقال سوفرو ساركار قائد فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس "بينما تستمر المحادثات على مستوى فرق العمل بين الجانبين، تعهد الجانب الصيني ‘بالقتال حتى النهاية’ في حالة نشوب مواجهة. وتكون أسواق النفط حساسة لمثل هذا الخطاب من أي من الجانبين رغم أننا نتوقع أن يظل تحرك الأسعار محصورا في نطاق ضيق على المدى القريب".

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الاثنين، إن الرئيس دونالد ترامب لا يزال ملتزما بلقاء نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ يحاول البلدان تهدئة التوتر الناجم عن التهديد بزيادة الرسوم الجمركية وفرض ضوابط على التصدير.

غير أن تطورات الأسبوع الماضي، مثل تشديد بكين للقيود على تصدير العناصر النادرة وتهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% وفرض قيود على تصدير البرمجيات اعتبارا من الأول من تشرين الثاني، أثرت على ثقة السوق.

وأعلنت الصين اليوم أيضا فرض عقوبات على خمس شركات مرتبطة بالولايات المتحدة وتابعة لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية لبناء السفن. وستبدأ الولايات المتحدة والصين تحصيل رسوم موانئ إضافية على شركات الشحن التي تنقل كل شيء عبر المحيط بدءا من الألعاب المرتبطة بالعطلات إلى النفط الخام.

وتشكك ترامب في وقت سابق في إمكانية عقد اجتماع مع نظيره الصيني خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية المقررة في الفترة من 30 تشرين الأول إلى الأول من تشرين الثاني. وقال على منصته تروث سوشيال "يبدو الآن أنه لا يوجد سبب للقيام بذلك".

واختتمت العقود الأميركية الآجلة للنفط الخام تسليم شهر أقرب استحقاق تداولات الاثنين بأقل علاوة سعرية منذ كانون الثاني 2024 مقارنة بعقد الشهر السابع، وذلك مع زيادة أوبك+ للإمدادات وممارسة أعمال الصيانة الموسمية للمصافي في الولايات المتحدة ضغوط على الطلب على النفط في السوق الفورية.

وهناك مؤشرات على أن المستثمرين يجنون أرباحا أقل من بيع النفط في السوق الفورية بسبب وفرة المعروض على المدى القريب.

وفي تقريرها الشهري الصادر الاثنين، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، إن عجز إمدادات سوق النفط سيتقلص في عام 2026، مع مضي تحالف أوبك+ الأوسع في زيادات الإنتاج المقررة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد