الأميرة بسمة تفتتح فعاليات مؤتمر العلوم الصحية لجامعة العلوم التطبيقية

mainThumb

22-10-2025 05:41 PM

السوسنة - افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر العلوم الصحية الذي تنظمه جامعة العلوم التطبيقية تحت شعار "التميز والشراكة في الرعاية الصحية"، بمشاركة باحثين وخبراء من دول شقيقة وصديقة.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات ومشاركة المهارات بين المشاركين في القطاع الصحي، ويتضمن ورشات عمل لطلبة العلوم الصحية تتعلق بسلامة المرضى، والتغذية والذكاء الاصطناعي، والعلاج الطبيعي، وتعديل السلوك والارتقاء بالصحة.
وقالت سموها، إن النظم الصحية ليست مجرد مؤسسات أو تجهيزات، بل تمثل شريان الحياة للإنسان، مؤكدة أن ترابط هذه الأنظمة وتكاملها يشكل ضمانة لاستمرارية المجتمعات وسلامتها.
وأضافت سموها، خلال افتتاح المؤتمر، بحضور مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري، إن غياب الدواء وضعف البنية التحتية الصحية وهشاشة الأنظمة الصحية وانهيارها يشكل تهديدا حقيقيا لصحة المجتمعات، لا يقل خطورة عن النزاعات والحروب.
وأكدت سموها أهمية هذه التظاهرات الطبية في تبادل الخبرات والأبحاث وصولا لتطوير النظم الصحية وتجويدها ومعالجة الاختلالات والتشوهات التي تواجهها، وصولا إلى تحسين حياة الناس، وضمان تقديم رعاية صحية لائقة لكل من يبحث عنها، ضمانا لحق الإنسان في الرعاية الصحية.
ولفتت سموها إلى ما يعانيه قطاع غزة منذ عامين من انهيار كامل في النظام الصحي، في ظل نقص الماء والغذاء وانتشار المجاعة، مشيرة إلى تقرير عدد من المنظمات الدولية، التي أشارت إلى ارتفاع حاد في معدل سوء التغذية بين الأطفال في غزة تحت سن الخامسة، وسط معاناة 43 بالمئة من النساء الحوامل والمرضعات من سوء التغذية، وانتشار أمراض الضغط والسكري والسرطان.
وأشادت سموها بالتطور الكبير الذي يشهده القطاع الطبي الأردني في قطاعيه العام والخاص، وما تتمتع به الكوادر الطبية الأردنية من خبرة وكفاءة، جعلت من الأردن وجهة رئيسة للسياحة العلاجية في المنطقة.
بدورها، قالت رئيسة جامعة العلوم التطبيقية الدكتورة سميحة الجراح، إن المؤتمر يعكس التشاركية بين التخصصات الصحية المتعددة لتحقيق الرؤيا المستقبلية في العلوم الصحية، والتي تسعى إلى دمج المعرفة والخبرة بين مختلف التخصصات الطبية لتقديم الرعاية الصحية المثلى للمرضى وذويهم وللمجتمعات.
وأكدت أهمية الجهد الذي يبذله القطاع الطبي لإحداث الأثر الذي يحتاجه طالبو الرعاية الصحية المتقدمة في زمن الأوبئة وأسلوب الحياة المعاصرة التي تتبنى الخدمة اللائقة والقائمة على تكنولوجيا الصحة الرقمية.
ولفتت الدكتورة الجراح إلى حجم التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية في زمن ما بعد جائحة كورونا والظروف التي تعيشها المنطقة، والتي فرضت أبعادا استراتيجية طويلة المدى تتطلب ضرورة التحديث في سياسات الأنظمة الصحية والتخطيط الاستراتيجي للتقييم المستمر القائم على مراقبة أداء مقدمي الخدمة الصحية ومتلقيها، ومعالجة الجوانب التي تحتاج إلى التحسين.
وبينت أن هذه الظروف فرضت علينا تقديم رؤى تشاركية تسهم في إيجاد حلول علمية لمشكلات خطر الأمراض الوبائية وآثارها، وانتشار الأمراض المزمنة وتأثيرها على حياة الأفراد والمجتمعات، وصولا إلى تقديم نموذج لأنماط الرعاية الصحية التي تسيطر على أسلوب الحياة والتعايش.
من جانبها عرضت المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتورة رنا عبيدات، لدور المؤسسة في ضمان جودة وسلامة الدواء كمؤسسة مرجعية رؤيتها ضمان سلامة وجودة الغذاء وسلامة وفعالية الدواء والمواد ذات العلاقة ورفع مستوى وعي المواطنين.
وأشارت عبيدات إلى الدور المحوري للجهات التنظيمية، في الإشراف على الابتكار في ظل التقدم التكنولوجي مع ضمان الحفاظ على معايير الجودة، مؤكدة أن المؤسسة تواصل الريادة لضمان تحقيق أهدافها في الحفاظ على صحة المواطن.
وقالت، إن المؤسسة تعمل على تعزيز التعاون والتنسيق الدولي في مجال الدواء من خلال عضويتها في منظمة دستور الأدوية الأمريكي(USP)، والمجلس الدولي لتنسيق المتطلبات الفنية للمستحضرات الصيدلانية (ICH) و(IPRP)، مبينة أن المؤسسة بصدد استكمال متطلبات الانضمام إلى المنظمة الاتحادية الدولية للتفتيش الدوائي (PIC/S)، وصولا إلى تحقيق مستوى نضج متقدم وفق تقييم منظمة الصحة العالمي.
ويناقش المؤتمر عددا من المواضيع الطبية منها التقدم بالعلوم الصيدلانية، والأمراض المزمنة، والتغذية، والأنماط الصحية، وعلم الأوبئة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد