لعبة الموت تعود إلى مدارس مصر وتحذيرات من خطر قاتل

mainThumb
داخل مدرسة مصرية

24-10-2025 11:01 AM

السوسنة - عاد شبح "لعبة الموت" ليطل برأسه من جديد داخل المدارس المصرية، بعد أن شهدت البلاد موجة خطيرة من انتشارها عام 2022، حين ارتبطت بعدة حالات وفاة بين الطلاب، مدفوعة بالرغبة في صناعة محتوى مختلف على منصات مثل "تيك توك".

اللعبة، المعروفة باسم "كتم الأنفاس"، بدأت تعود إلى الواجهة من خلال تداول مقاطع فيديو قديمة على مواقع التواصل، ما أثار مخاوف واسعة بين أولياء الأمور والخبراء، الذين حذروا من تكرار السيناريو السابق، خاصة في ظل امتلاك معظم الطلاب لهواتف ذكية متصلة بالإنترنت.

الخبير في الذكاء الاصطناعي أحمد عبد الفتاح أوضح أن المقاطع المتداولة تعود إلى عام 2022، لكنها تُروّج الآن وكأنها حديثة، بهدف جذب الطلاب لتجربة اللعبة مجددًا.

وأكد أن وزارة الداخلية المصرية قادرة على تتبع مصدر هذه المقاطع عبر أقسامها المختصة بالإنترنت، داعيًا إلى تدخل عاجل من جميع الجهات المعنية.

وأشار إلى أن الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة بدأوا يتساءلون عن اللعبة، ويتداولون طرق ممارستها، ما يستدعي تحركًا سريعًا من الوزارة والأسر لحماية الأطفال من خطر حقيقي يهدد حياتهم.

من جانبه، أكد مستشار وزير التربية والتعليم الأسبق محمود حسين أن الوزارة واجهت هذه الظاهرة سابقًا بإجراءات صارمة، منها الحرمان من دخول الامتحانات والفصل النهائي من التعليم، وهي عقوبات ما تزال سارية حتى اليوم.

وشدد حسين على ضرورة تكاتف الأسر والمدارس والجهات الأمنية لمنع انتشار اللعبة مجددًا، خاصة أن الأطفال لا يدركون خطورتها ويعتبرونها مجرد "متعة"، في حين أنها قد تكون قاتلة.

في المقابل، نفى مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن تكون اللعبة منتشرة حاليًا، لكنه أكد أن الوزارة تتابع عن كثب أي محاولات لإعادة إحيائها، مشيرًا إلى أن المقاطع المتداولة تُصوّر على أنها جديدة، بينما هي قديمة وتُستخدم لجذب الأطفال لتحقيق أرباح من المشاهدات.

وأضاف أن الرقابة داخل المدارس، خصوصًا خلال فترات الراحة، كفيلة بمنع انتشار هذه الظاهرة، لكنه شدد على أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور الوزارة، فالتوعية المنزلية هي خط الدفاع الأول.

أما الخبير النفسي مروان بدر، فاعتبر أن الخطر الحقيقي لا يكمن في اللعبة نفسها، بل في الانفصال العاطفي بين الأهل وأبنائهم، الذي يدفع الأطفال إلى البحث عن بديل عبر الإنترنت، حيث يصبحون فريسة سهلة لمثل هذه التحديات الخطيرة.

وأشار إلى أن غياب التواصل الأسري قد يؤدي إلى سلوكيات مدمرة، مستشهدًا بجريمة قتل ارتكبها طالب بحق زميله، نتيجة لانفصال الأبوين وانشغال الأب عن أبنائه، ما جعل الطفل يعيش في عزلة قاتلة داخل منزله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد