إعدام أميركي بالنيتروجين يثير جدلاً قانونيًا

mainThumb
أنتوني بويد الذي أعدم بالنيتروجين

24-10-2025 08:46 AM

السوسنة - أعلنت السلطات الأميركية في ولاية ألاباما عن تنفيذ حكم الإعدام بحق أنتوني بويد، البالغ من العمر 54 عامًا، باستخدام غاز النيتروجين، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول شرعية هذه الطريقة وحدودها الأخلاقية.

وجرى تنفيذ الحكم مساء الخميس داخل مرفق ويليام سي. هولمان الإصلاحي، حيث أُعلن عن وفاة بويد في تمام الساعة 6:33 مساءً، ليكون من بين أوائل من أُعدموا بهذه التقنية التي بدأت الولاية باستخدامها مطلع عام 2024.

وكان بويد قد أُدين بالمساعدة في جريمة قتل غريغوري هوغولي عام 1993، بعد أن أُشعلت فيه النيران حيًا بسبب خلاف على دين بقيمة 200 دولار مقابل كمية من الكوكايين، وفق ما أفاد به المدعون.

وتعتمد طريقة الإعدام بالنيتروجين على تثبيت قناع غاز على وجه السجين، ليحل غاز النيتروجين محل الهواء القابل للتنفس، ما يؤدي إلى الوفاة نتيجة الاختناق. وتصف ولاية ألاباما هذه الطريقة بأنها "الأقل ألمًا والأكثر إنسانية"، إلا أن الجدل القانوني والأخلاقي المحيط بها لا يزال مستمرًا.

وقد أثار تنفيذ الحكم بهذه الطريقة موجة من الانتقادات، خاصة من فريق الدفاع عن بويد، الذي اعتبر أن الإعدام بالنيتروجين "قاسٍ وغير دستوري"، مشيرًا إلى أنه يخالف المعايير الإنسانية المتعارف عليها.

وفي وقت سابق من العام الجاري، كان بويد قد تقدم بطلب لتنفيذ الحكم عبر الرمي بالرصاص أو الشنق، معتبرًا أن هذه الطرق أقل قسوة من الاختناق بالغاز، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.

وتأتي هذه القضية في سياق أوسع من النقاشات داخل الولايات المتحدة حول أساليب تنفيذ أحكام الإعدام، خاصة مع تزايد الاعتماد على تقنيات جديدة يُروّج لها باعتبارها أكثر "رحمة"، في حين يرى معارضوها أنها تفتقر إلى الشفافية وتُخفي معاناة السجين خلف ستار تقني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد