اختتام منتدى أكاديمية الملكة رانيا التعليم من أجل الغد

mainThumb

28-10-2025 10:37 AM

السوسنة  - اختتمت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين أعمال منتداها السنوي للعام 2025 الذي انعقد تحت عنوان "التعليم من أجل الغد: تعزيز المواطنة والقيم في عالم متغيّر"، بمشاركة نخبة من التربويين وصنّاع القرار والباحثين من أكثر من 71 دولة، فيما تجاوز عدد المسجّلين أحد عشر ألف مشارك من داخل الأردن وخارجه.

المنتدى جاء ليجسّد رؤية الأكاديمية في تمكين المعلّمين، وتبادل المعرفة والخبرات التربوية، ضمن منصة حوارية تجمع التربويين والخبراء وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، من أجل مستقبل تعليمي يُعزّز القيم، ويُرسّخ روح المواطنة، ويُسهم في بناء أجيال مسؤولة وفاعلة في مجتمعاتها.

وضمّ المنتدى هذا العام 39 جلسة حوارية وورشة عمل تفاعلية قدّمها 54 متحدثًا وخبيرًا دوليًا من مؤسسات تربوية وجامعات عالمية مرموقة، من بينها جامعة هارفارد – كلية الدراسات العليا في التربية (الولايات المتحدة الأميركية).

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الأستاذة نبيلة بشير، مديرة تطوير الأعمال والنمو في الأكاديمية، أن المنتدى يتوافق مع الجهود الوطنية في تمكين المعلّمين ودعمهم لمواكبة التحوّلات المتسارعة في قطاع التعليم، قائلة:

"في الوقت الذي تواجه فيه مجتمعاتنا العديد من التحديات، يبقى التعليم قوّة محرّكة للتغيير، فهو لا يقتصر على إعداد الطلبة للامتحانات أو الوظائف، إنما يتجاوز ذلك نحو تشكيل مواطنين مسؤولين وقادة متعاطفين ومساهمين فاعلين في مجتمعاتهم والعالم."

وتضمّن المنتدى جلسة رئيسة بعنوان “تربية المواطن العالمي” قدّمها المتحدث الرئيس في المنتدى فيرناندو ريمرز، أستاذ ممارسة التعليم الدولي في جامعة هارفارد، تناول فيها أهمية دمج قيم المواطنة العالمية في التعليم، ودورها في إعداد المتعلمين ليصبحوا مواطنين فاعلين ومسؤولين محليًا وعالميًا.

تميّز المنتدى بطابعه التفاعلي بوصفه مساحة غنيّة للحوار وتبادل الخبرات بين المتخصصين في التعليم والمعلمين الممارسين، حيث تناولت الجلسات موضوعات متقدّمة مثل: التعليم والإنسانية، والتعليم كمحرّك للمواطنة الفاعلة، وتمكين المعلّمين في التربية الأخلاقية والمواطنة العالمية، والمواطنة الرقمية، والتفكير النقدي والتعلّم التعاوني، وترسيخ قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة.

ومن أبرز محطّات المنتدى ورشات العمل من المعلّمين إلى المعلّمين، التي اختيرت من بين مئات الطلبات المُقدّمة من مختلف أنحاء العالم لتتيح للمعلّمين عرض تجاربهم الصفّية المُلهمة، وتبادل الممارسات التربوية بشكل مباشر، مضيفة بُعدًا عمليًا وحيويًا على المنتدى. كما أُتيحت الفرصة للمشاركين للتفاعل المباشر مع المتحدثين عبر النقاشات المفتوحة وجلسات الأسئلة والأجوبة، ما أضفى على التجربة التعليمية مزيدًا من العمق والفهم للقضايا التربوية المعاصرة.

وأشارت الأكاديمية إلى أن مبادراتها تُبنى على الأدلة والواقع العملي في الصفوف الدراسية، حيث استند المنتدى هذا العام إلى أصوات الممارسين ونتائج استبيان قبلي عُرضت خلاصاته في الجلسة الافتتاحية؛ لتكون النقاشات منسجمة مع احتياجات المعلّمين العاملين في الميدان وتطلعاتهم.

واختُتم المنتدى بتأكيد أهمية استدامة الجهود التشاركية بين المؤسسات التعليمية والمعلمين والقطاعين العام والخاص؛ من أجل النهوض بالتعليم في الأردن والمنطقة، وتحقيق أثر ملموس في بناء جيل مؤمن بالقيم، ومسؤول تجاه مجتمعه ووطنه والعالم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد