مستشفى الأمير حمزة .. صرح طبي رائد يواصل تطوير خدماته

mainThumb
مستشفى الأمير حمزة

29-10-2025 01:18 AM

السوسنة - يواصل مستشفى الأمير حمزة مسيرته الريادية منذ تأسيسه عام 2006، بعد أن جاء إنشاؤه لتخفيف الضغط عن مستشفى البشير وتقديم خدمات طبية متقدمة لمناطق العاصمة والمناطق المجاورة. ومع مرور السنوات، أصبح المستشفى أحد أهم المراكز الطبية في القطاع العام، إذ يقدّم خدماته لمراجعين من مختلف الفئات، من المؤمنين والمحولين وحملة الإعفاءات الطبية، إضافة إلى غير المؤمنين والحالات القضائية.

يقود المستشفى حاليًا مديره الدكتور كفاح أبو طربوش، وهو جراح عظام يحرص على متابعة الحالات المرضية بنفسه ومرافقة الكوادر الطبية خلال العمليات، مؤكدًا أن الممارسة الميدانية تقرّبه من المرضى وتمنحه فهمًا أعمق لاحتياجاتهم ولمتطلبات الكوادر الطبية.

ويستقبل المستشفى يوميًا نحو 1000 مراجع في قسم الطوارئ وقرابة 2500 مريض في العيادات الخارجية، ما يعكس حجم الطلب الكبير على خدماته نتيجة تزايد الكثافة السكانية والهجرة من الريف إلى المدينة.

يقول الدكتور أبو طربوش إن المستشفى شهد تطورًا تدريجيًا منذ افتتاحه، بدءًا من الرعاية الصحية الأولية وصولًا إلى تقديم التخصصات الدقيقة والمعقدة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن المستشفى اليوم يُعد “مستشفى حكوميًا مركزيًا تحويليًا يقدم كافة الخدمات الطبية التخصصية”.

ورغم الإنجازات، يواجه المستشفى ضغطًا متزايدًا بسبب ارتفاع أعداد المراجعين بنسبة وصلت إلى 20% خلال السنوات الأخيرة، ما تسبب في تأخير المواعيد في بعض العيادات التخصصية الدقيقة. ويجري العمل على تخفيف هذا الضغط من خلال توسعة البنية التحتية وإنشاء مركز خاص للسكري ضمن المستشفى، إضافة إلى زيادة عدد العيادات في بعض التخصصات.

وفي إطار التحول الرقمي، انخرط المستشفى في برنامج "حكيم" الذي يشمل الملفات الطبية والصيدلية والمختبرات ومواعيد المرضى. وأسهمت الرقمنة في تسهيل الإجراءات الطبية وتقليل الهدر في الأدوية وحفظ الملفات الطبية إلكترونيًا لسنوات طويلة، ما أتاح للطبيب الاطلاع على تاريخ المريض في أي مستشفى تابع لوزارة الصحة.

أما في مجال التخصصات الدقيقة، فيضم المستشفى كوادر متنوعة من وزارة الصحة والجامعة الهاشمية، إلى جانب عدد من الأطباء الذين يتم شراء خدماتهم في تخصصات نادرة. ويبلغ عدد الأطباء العاملين في المستشفى نحو 60 طبيبًا، معظمهم أردنيون.

ويُعد قسم القلب من أبرز الأقسام المتقدمة، إذ يضم أربع غرف قسطرة بعد أن بدأ بمختبر واحد فقط، وقد أُجريت منذ بداية العام أكثر من 10,400 عملية قسطرة علاجية وتشخيصية، تشمل كهربائية القلب وقسطرة الأطفال والأطراف.

كما حقق برنامج زراعة الكلى في المستشفى نتائج مميزة وصلت نسبة النجاح فيها إلى 95%، مع إجراء 439 عملية زراعة منذ بداية العام، بينها عمليات دون توافق فصائل الدم، وهو إنجاز يُعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

وأكد الدكتور أبو طربوش أن توسيع برامج زراعة الأعضاء يتطلب تعزيز ثقافة التبرع المجتمعية، مشددًا على أهمية التوعية الدينية والطبية بهذا الجانب.

ويجري المستشفى شهريًا نحو 1000 عملية جراحية في تسع غرف رئيسية وأربع غرف عمليات يومية، إضافة إلى خمس وحدات عناية مركزة متخصصة.

وأشار المدير إلى تحديات يواجهها المستشفى، أبرزها هجرة الكفاءات التمريضية إلى الخارج، خصوصًا أصحاب التخصصات الدقيقة، ما يفرض الحاجة إلى دعم الكادر التمريضي بنسبة لا تقل عن 15% لتلبية التوسع في الخدمات.

ويؤكد الدكتور أبو طربوش أن العمل متواصل لتقليص فترات الانتظار وتحسين بيئة العمل، مشيرًا إلى أن مستشفى الأمير حمزة بات نموذجًا للخدمة الطبية المتقدمة في القطاع العام، ويواصل خطاه نحو تطوير الرعاية الصحية في الأردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد