صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - عاد نابولي من ملعب ليتشي بفوز غير مقنع بهدف دون رد، في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، في أول ظهور له بعد غياب نجمه البلجيكي كيفن دي بروين، الذي سيبتعد لفترة طويلة بسبب الإصابة.

وبهذا الانتصار، وسّع نابولي الفارق في الصدارة إلى ثلاث نقاط عن ميلان وروما، مستفيدًا من تعادل الأول مع أتالانتا بهدف لمثله.

وانتظر نابولي حتى الدقيقة 69 ليهز الشباك عبر رأسية الكاميروني فرانك أنغويسا، بعد أن كان الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش قد أنقذ الفريق من هدف محقق بتصديه لركلة جزاء في الدقيقة 55.

ورفع نابولي رصيده إلى 21 نقطة، مبتعدًا مؤقتًا عن روما الذي كان يتقاسم معه الصدارة، بانتظار مباراة فريق العاصمة أمام ضيفه بارما مساء الأربعاء. في المقابل، تلقى ليتشي خسارته الخامسة وتجمد رصيده عند ست نقاط في المركز السادس عشر مؤقتًا.

مدرب نابولي أنتونيو كونتي أشار إلى صعوبة المباراة، خاصة بعد المواجهة القوية أمام إنتر ميلان، والتي استنزفت طاقة بدنية وذهنية كبيرة من لاعبيه، مضيفًا أن الفريق يعاني من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات، دون أن يلقى ذلك اهتمامًا كافيًا من المتابعين.

وغاب عن اللقاء لاعب الوسط الدولي دي بروين، بعد أن أعلن مدير الفريق غابرييلي أوريالي قبل المباراة أن اللاعب سيغيب لثلاثة أشهر على الأقل. وكان دي بروين قد سجل الهدف الافتتاحي في الفوز على إنتر ميلان 3-1، لكنه اضطر لمغادرة الملعب بعد تنفيذه ركلة جزاء، بسبب الإصابة.

ومنذ انضمامه إلى نابولي قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي في الصيف، أحرز دي بروين أربعة أهداف، ثلاثة منها من ركلات جزاء وواحد من ركلة حرة مباشرة.

ورغم الغياب المؤثر، حمل أوريالي بعض الأنباء السارة لجماهير الفريق، معلنًا أن المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو سيعود إلى التدريبات هذا الأسبوع، دون تحديد موعد مشاركته في المباريات.

في مواجهة ليتشي، بدا أداء نابولي باهتًا، لا سيما مع استمرار غياب لاعب الوسط السلوفاكي ستانسيلاف لوبوتكا للمباراة الرابعة على التوالي بسبب الإصابة. وعلى الرغم من السيطرة شبه الكاملة على مجريات الشوط الأول، اكتفى الفريق بتسديدة واحدة فقط على المرمى.

وفي الشوط الثاني، كاد ليتشي أن يفاجئ ضيفه بهدف السبق من ركلة جزاء احتسبها حكم الفيديو المساعد "في أيه آر"، لكن ميلينكوفيتش-سافيتش تصدى لتسديدة الشاب فرانتشيسكو كاماردا ببراعة.

ورد نابولي بهدف أنغويسا، الذي استغل كرة مرفوعة من البديل البرازيلي دافيد نيريس، ليودعها برأسه في الشباك، مسجلًا رابع أهدافه في الدوري هذا الموسم.

ورغم تواضع أداء ليتشي، لم يتمكن نابولي من تقديم أداء هجومي مقنع بعد الهدف، مكتفيًا بالحفاظ على تقدمه حتى نهاية اللقاء.

وفي مباراة أخرى، واصل ميلان نزيف النقاط بتعادله للمرة الثانية تواليًا، وهذه المرة أمام مضيفه أتالانتا 1-1. وكان ميلان قد فرّط في صدارته بالجولة الماضية بعد تعادله مع بيزا 2-2، ليعود ويسقط مجددًا في فخ التعادل.

افتتح ميلان التسجيل مبكرًا عبر لاعب وسطه صامويلي ريتشي في الدقيقة الرابعة، لكن أتالانتا أدرك التعادل عن طريق النيجيري أديمولا لوكمان في الدقيقة 35.

وبهذا التعادل، رفع ميلان رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثالث، متساويًا مع روما الذي يواجه بارما الأربعاء، ومهددًا بفقدان مركزه لصالح جاره إنتر ميلان (15 نقطة) الذي يستضيف فيورنتينا في اليوم ذاته.

أما أتالانتا، فرفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز السابع مؤقتًا، محافظًا على سجله خاليًا من الهزائم، رغم تعادله في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات. ويأتي هذا التعادل لميلان قبل مواجهته المرتقبة أمام روما يوم الأحد، في لقاء قد يكون حاسمًا في سباق الصدارة.