صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أعلن وزير المياه والري رائد أبو السعود عن قرب استكمال الغلق المالي لمشروع الناقل الوطني، في خطوة مفصلية تنقل المشروع من مرحلة التفاوض والتمويل إلى التنفيذ الفعلي، بما يعكس نضج الشراكات الدولية وثبات البيئة الاستثمارية في الأردن.

ويُتوقع أن يسهم المشروع في تغيير المشهد المائي جذريًا، عبر توفير نحو 300 مليون م³ من المياه سنويًا، أي ما يعادل ربع الموازنة المائية الحالية، وهو ما يغطي أكثر من 55% من احتياجات مياه الشرب في المملكة، ويخفف الضغط عن المصادر الجوفية المنهكة.

 أبرز ملامح المشروع:
300 مليون م³ مياه سنويًا عبر التحلية والطاقة المتجددة.

دعم قطاع الشرب والصناعة والزراعة، مع تعزيز استدامة الزراعة المروية في وادي الأردن.

زيادة كميات المياه المعالجة من محطات التنقية لتصل إلى 120 مليون م³ مخصصة للري.

اعتماد على الطاقة المتجددة جعل المشروع جاذبًا للاستثمار الأجنبي، مع دعم من الصندوق الأخضر للمناخ بقيمة 275 مليون دولار.

 التحديات والإصلاحات المطلوبة:
ضبط استنزاف المياه الجوفية التي تشكل 57% من الاستخدام الحالي.

خفض الفاقد المائي ومكافحة الاعتداءات على الشبكات والآبار.

تطوير البنية التحتية بكلفة تقارب 800 مليون دولار لاستيعاب الكميات الجديدة.

توجيه المزارعين نحو زراعات ذات قيمة اقتصادية أعلى، وتقليص الضخ المجاني من الآبار.

إدخال التكنولوجيا الذكية في شبكات التوزيع لضمان كفاءة أعلى.

 الأثر الاستراتيجي:
يمثل الناقل الوطني أكبر مشروع مائي في الأردن بعد مشروع جر مياه الديسي، ويضع المملكة على مسار جديد نحو الأمن المائي المستدام، مع تقليص الفجوة بين العرض والطلب وتحسين انتظام التزويد في المحافظات.