العليمي يحذر من فوضى ويطالب بمغادرة القوات الخارجة عن التحالف

العليمي يحذر من فوضى ويطالب بمغادرة القوات الخارجة عن التحالف

31-12-2025 01:37 AM

السوسنة - حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الثلاثاء، من أن اليمن يقف أمام مفترق طرق خطير، قائلاً: "إما دولة واحدة بقرار واحد، أو فوضى مفتوحة لن تتوقف عند حدودنا".

جاء ذلك خلال اجتماع مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، حيث شدد العليمي على أن طلب مغادرة القوات التي خرجت عن أساسيات التحالف الداعم للشرعية هو "مطلب سيادي طبيعي"، لا يستهدف العلاقات ولا ينكر التاريخ، بل يحمي فكرة التحالف نفسها.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، ركز اللقاء على مستجدات الأوضاع في المحافظات الشرقية، التي استدعت اتخاذ قرارات وإجراءات دستورية وقانونية لحماية أمن المواطنين وصون وحدة اليمن وسيادته. وأكد العليمي أن التطورات الأخيرة ليست خلافًا سياسيًا داخليًا، بل تهديدًا لوحدة القرار العسكري والأمني وتقويضًا للمركز القانوني للدولة، مشيرًا إلى رفض المجتمع الدولي لمنطق السلطات الموازية.

وأوضح أنه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجّه بمنع أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، مع اعتماد خطة لإعادة تموضع تدريجي لقوات "درع الوطن" المدعومة من السعودية، نُفذت منها مرحلتان بالفعل. وأضاف أن لجنة تواصل رفيعة المستوى شُكلت لاحتواء التصعيد وفتح قنوات الحوار، لكن هذه الجهود قوبلت بالتعطيل من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وشدد العليمي على أن ملف الإرهاب لا يمكن استخدامه لتبرير تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، مؤكداً موقفه الثابت من حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وفق الإرادة الشعبية الحرة، ورفضه فرض أي حلول بقوة الأمر الواقع أو السلاح.

وأشار إلى أن أي اضطراب في محافظتي حضرموت والمهرة سيعني تعطيل تصدير النفط، وتعثر دفع المرتبات، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقويض الثقة مع المانحين الدوليين. كما تطرّق إلى الدور الإماراتي في التطورات الأخيرة، داعيًا إلى الوضوح والنأي بالنفس عن دعم مكونات خرجت عن آليات التوافق التي رعتها الإمارات نفسها ضمن التحالف.

وطالب العليمي الدول الراعية للعملية السياسية بموقف دولي موحد وصريح يرفض الإجراءات الأحادية ويدعم قرارات الدولة اليمنية وجهود التهدئة التي تقودها السعودية، مختتمًا بالقول: "إذا سقط منطق الدولة في اليمن، فلن يبقى استقرار يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد