صحيفة السوسنة الأردنية

برعاية وزير البلديات، المهندس شحادة أبو هديب تم إطلاق مشروع ريف عمان في قرية جبة في جرش، وذلك من خلال زراعة أشجار في موقع المشروع وكشف الستار عن حجر الأساس إيذاناً ببدء المرحلة الأولى للمشروع. وحضر الاحتفال عدد من رؤساء المؤسسات والدوائر الحكومية في محافظة جرش وقرية الجبة، وممثلي وسائل الإعلام المحلي.

وحول المشروع، أشاد وزير البلديات بفكرة المشروع الريادية، مؤكدا أنها تنسجم والمخطط الشمولي لمحافظة جرش وخصوصية المحافظة، حيث يجري إعداد (15) مخطط شمولي لعدد من المناطق في المملكة، وأكد أن أهداف المشروع تتلاقى وأهداف هذا المخطط من حيث خدمة المجتمع المحلي بأفضل طريقة ممكنة وخلق فرص العمل وجذب الاستثمار المناسب بشكل يحافظ على الثروات الطبيعية ويسهم في الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، وجدد دعم واهتمام الحكومة بمثل هذه المشاريع التي توفر متنفساً للمواطن الأردني، مشيداً بالتسهيلات التي قدمتها محافظة جرش وبلدية جبة للمستثمرين.

يتم تنفيذ المشروع من خلال شركة "دارات العقارية" وهي إحدى الشركات التابعة لشركة دارات الأردنية القابضة والتي تم تأسيسها في بداية العام 2008. وتقوم دارات العقارية بإنشاء وتطوير المشاريع العقارية، وممارسة النشاطات التي تحقق هذه الغاية من إنشاء شركات جديدة والدخول في شراكات إستراتيجية لإنشاء وتملك المشاريع والأراضي والشركات العاملة في مجال التطوير العقاري، والقيام بتأهيل وتخريج المشاريع ذات العلاقة، وتقديم خدمات البيع والتسويق في نفس المجال.

وحول المشروع، بين الرئيس التنفيذي لشركة دارات الأردنية القابضة، الدكتور خالد الوزني أن ريف عمان يقوم على فكرة تطوير 51 بيت ريفي كل منها يقام على مزرعة تتراوح مساحتها ما بين 4-6 دونمات، ضمن منطقة المشروع التي تغطيها الأشجار الحرجية. مبيناً أنه من أولويات المشروع الحفاظ على البيئة والاستثمار الحذر فيها، من خلال منظومة بيئية تم اعتمادها مثل توفير الثروة المائية من خلال آبار لتجميع مياه الأمطار، وآبار أخرى لتدوير المياه لاستخدامات الري والزراعة، و توفير الطاقة من خلال اعتماد الطاقة الشمسية في كافة البيوت والمرافق وعزل المباني بطريقة توفر حوالي 60% من الطاقة المستهلكة، والعمل على الحفاظ وزيادة المساحات الخضراء والطبيعة الحرجية.

وأضاف: "هذا المشروع الذي تطوره دارات الأردنية القابضة من خلال شركتها التابعة "دارات العقارية" سيحيي المنطقة من حيث توفير فرص عمل للسكان في مختلف مرافق المشروع، ومن حيث إنعاش القرية وزيادة الطلب على سلعها وخدماتها. كما نقوم حالياً بوضع خطط التنمية الاجتماعية و الاقتصادية الموائمة للمنطقة بالتعاون مع مؤسسات خيرية وغير حكومية."

وعن المراحل التي قطعها المشروع، بين الوزني، أن جميع المخططات وتصاميم البيوت جاهزة، وأنه سيتم مباشرة المبيعات للمرحلة الأولى (24 بيت ريفي) اعتباراً من بداية الشهر القادم، وسيتم الانتهاء من تطوير هذه المرحلة مع نهاية عام 2009. وستشمل المرحلة الثانية 27 بيت ريفي يتم الانتهاء من تطويرها في نهاية 2010. و أوضح أن المشروع يقدم خدمات ومرافق ترفيهية ورياضية متكاملة، من محلات تجارية، ومطاعم ومقاهي، وصالات ومسابح رياضية، ومساحات واسعة من المناطق الخضراء المخصصة للتنزه.