الهاشمي في انقرة لتهدئة العلاقات العراقية التركية

mainThumb

23-08-2007 12:00 AM

وصل طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الى انقرة  الخميس لاجراء مباحثات لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب تواجد  المتمردين الاكراد في شمال العراق، ولبحث العنف الطائفي في العراق. وقال متحدث باسم الحكومة التركية لوكالة فرانس برس "لقد تمت دعوة الهاشمي من  قبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان" مضيفا ان "المباحثات ستتركز على كافة اوجه  العلاقات الثنائية ومن بينها الامن والطاقة وارساء الاستقرار في العراق".
ومن المقرر ان يحضر الهاشمي مساء الخميس مأدبة عشاء يقيمها اردوغان على شرفه  كما يتناول الفطور الجمعة مع وزير الخارجية عبد الله غول ويعقد بعد ذلك مؤتمرا  صحافيا قبل العودة الى بغداد، بحسب المصدر. وفي انقرة قال الزعماء الاتراك انهم سيبحثون مع الهاشمي امكانية اسهام تركيا  في تضييق الخلافات الطائفية في الحكومة العراقية، حسب وكالة انباء الاناضول. وقبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 2005، استضافت  تركيا اجتماعات بين الفصائل السنية الكبرى ومسؤولين اميركيين في مسعى لتشجيع كافة
الاطراف على المشاركة في العملية السياسية. ونقلت وكالة الاناضول عن الهاشمي قوله لدى وصوله المطار "نحن ممتنون لاشقائنا  الاتراك لدعمهم لنا".  وتأتي زيارة الهاشمي (سني) بعد توقيع البلدين مطلع آب/اغسطس وثيقة تهدف الى  مواجهة المتمردين الاكراد الاتراك المتمركزين في شمال العراق.
 تركيا ان آلاف المتمردين من عناصر حزب العمال الكردستاني الذين  يستفيدون من غض طرف او دعم اكراد العراق، يستخدمون شمال العراق كقاعدة خلفية  للقيام بعمليات في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.
وزادت الهجمات منذ بداية العام ما اثار استياء الرأي العام التركي. ويطلب الجيش التركي منذ نيسان/ابريل الضوء الاخضر السياسي لتنفيذ عملية عبر  الحدود بهدف القضاء على التمرد غير ان الحكومة لا تزال تفضل الدبلوماسية دون ان  تستبعد تماما الخيار العسكري. ويقول القادة العراقيون انه تنقصهم الامكانات للتحرك ضد حزب العمال الكردستاني  في الوقت الذي يشهد فيه قسم كبير من البلاد اعمال عنف. وتخشى انقرة ان تؤدي الاضطرابات في العراق الى تقسيمه مما يهدد استقرار  تركيا.
وقتل اكثر من 37 الف شخص منذ ان بدأ حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا  والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية، العمل المسلح في 1984 ضد  السلطات التركية بهدف الحصول على استقلال مناطق شرق وجنوب شرق تركيا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد