مصرع 14 جنديا اميركيا بتحطم مروحية بالعراق

mainThumb

22-08-2007 12:00 AM

اعلن الجيش الاميركي مقتل 14 من جنوده اليوم الاربعاء عندما تحطمت مروحية كانت تقلهم في العراق لاسباب "فنية".واوضح البيان ان "مروحية من طراز بلاك هوك (يو اتش-60) تقل 14 جنديا اميركيا بينهم اربعة من طاقمها تحطمت خلال عملية عسكرية ليلية كانت تقوم بها في شمال العراق ما اسفر عن مقتل جميع ركابها".
واكد ان "التقارير الاولية تؤكد ان سبب سقوط المروحية كان لمشاكل فنية ولا توجد اي مؤشرات تفيد انها سقطت اثر اطلاق نار عدائي".ولم يشر البيان الى مكان حصول الحادث بالتحديد.وتحطمت اكثر من عشر مروحيات اميركية في العراق خلال العام الحالي. واسقطت معظم هذه المروحيات بنيران مسلحين ما اثار تكهنات حول استخدام المتمردين لاسلحة او تكتيكات عسكرية جديدة.
وبذلك يرتفع الى 3719 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في اذار/مارس 2003 وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
الى ذلك صرح السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر ان التقدم السياسي في القضايا الاساسية في العراق "مخيب جدا للامال"، وذلك قبل اسبوع من تقرير سيعرضه على الكونغرس قائد القوات الاميركية ديفيد بترايوس لتقييم الوضع في البلاد.
وحذر كروكر من ان الدعم الاميركي لحكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ليس "شيكا على بياض"، موجها انتقادات حادة لا سابق لها لهذه الحكومة. وتأتي تصريحات السفير الاميركي بينما يقوم المالكي بزيارة الى سوريا العدوة اللدودة لواشنطن لكسب دعم الدول المجاورة للعراق لانهاء اعمال العنف.وقال كروكر لصحافيين غربيين ان "التقدم على مستوى القضايا الوطنية مخيب جدا للامال ويثير قلقنا وقلق العراقيين والقيادة العراقية نفسها".
واضاف "اود ان اقترح (...) لتحقيق مصالحة مهمة ان تصل الى ابناء المجتمع العادي وان لا تقتصر على القادة السياسيين وهذا يحتاج الى وقت".ويفترض ان يرفع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال والسفير كروكر تقريرا
الى الكونغرس بحلول منتصف ايلول/سبتمبر حول مدى نجاح جهود وقف العنف الطائفي وارساء العملية السياسية في العراق.وقال كروكر "لا نستطيع خلال الاسابيع القليلة ان نتغلب على ما حدث خلال العامين الماضيين من اعمال عنف وقتل وتهجير الاف من العراقيين".واكد ان "القتل الطائفي انخفض على كل المستويات"، معترفا في الوقت نفسه بان "الهجمات بالسيارات المفخخة لا تزال مستمرة ومتوقعة".وتابع ان "المسألة لا تخص رئيس الوزراء فقط انما هي مسؤولية الحكومة بكاملها التي يجب ان تقوم بعملها في هذه المرحلة. دعمنا ليس شيكا على بياض".وكان الرئيس الاميركي جورج بوش امتنع الثلاثاء عن الاعراب عن تأييده للمالكي مؤكدا ان الناخبين العراقيين يمكن ان يقرروا استبداله. وقال بوش "هناك خيبة امل من القيادة (العراقية) بشكل عام".
وردا على سؤال حول ما اذا كان المالكي قد خسر مصداقيته بسبب عدم قدرته على تحقيق الوحدة والمصالحة في العراق، قال بوش ان الشعب العراقي وليس الحكومة العراقية هو الذي يستحق الثناء على جهود المصالحة "الحقيقية". واضاف "لكن السؤال الاساسي هو: هل ستستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ واذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فان الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الاميركيين".ودعا المالكي الى اجتماع للقادة السياسيين العراقيين في محاولة لانقاذ التحالف الحكومي الذي يواجه تحديات اهمها انسحاب جبهة التوافق السنية من حكومة الوحدة الوطنية.وقال كروكر في تقليل منه للقضايا المهمة التي يصر الكونغرس الاميركي على تحقيقها "سواء التقى القادة السياسيون او لم يلتقوا، لن يعكس ذلك بشكل مناسب الواقع على الارض".واضاف "برأيي الفشل في لقاء اي واحد منهم لا يعني بالضرورة فشل مؤكد للدولة او المجتمع. واذا التقوا فان ذلك لايعني ايضا انهم تخطو المنعطف (...) ويتحقق الوئام والسلام. انها مسالة معقدة جدا".وتحدث كروكر على "غياب الحماس الواضح في اجراء انتخابات مجالس محافظات والفساد المستشري في صفوف الشرطة وتسلل الميلشيات الشيعية اليها"، مؤكدا ان "ذلك يحتاج الى سنين قبل ان يتوقف السنة عن اعتبار ذلك تهديدا لهم".وقال ان "هناك فسادا مستشريا يعرف الكثير من القيادات بامره وهناك الكثير من
الامور التي تحتاج الى اصلاحات".وعبر السفير الاميركي ايضا عن قلقه لمستوى العنف السياسي في جنوب العراق الشيعي، حيث قتل محافظان خلال اسبوعين وسط تزايد التنافس المسلح بين الاحزاب
الشيعية.وقال "هناك عنف سياسي وهناك عمليات تشبه اساليب عصابات المافيا تجري هناك (...) قتل محافظين في اقل من اسبوعين مسالة تثير القلق بشكل كبير".وينتمي المحافظان الى المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم احد اهم اركان التحالف الحكومي الذي يقود المالكي.وتبدو انتقادات كروكر اخر اشكال الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على المالكي الذي يقوم حاليا بزيارته الاولى الى سوريا بعد حوالى اسبوعين من زيارته الى ايران العدو اللدود للولايات المتحدة.وقال المالكي بعد لقاء بالرئيس السوري بشار الاسد الذي يعارض الوجود العسكري الاميركي في العراق انه ضمن الدعم دمشق للعملية السياسدية في العراق وجهود سوريا
في استقرار الوضع في البلاد.وقالت الولايات المتحدة التي انتقدت زيارة المالكي الى ايران انها تامل ان ينقل المالكي رسالة قوية الى القيادة السورية حول دور دمشق في العراق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد