برودة الجو في الرياض تختصر مراسم استقبال بوش

mainThumb

14-01-2008 12:00 AM

السوسنة - وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الاثنين إلى الرياض محطته الأخيرة في الجولة الخليجية التي مرت بالكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة . وكان في شرف استقبال بوش العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بزيارة الرئيس الأولى للمملكة منذ انتخابه .

وقالت مراسلة قناة "العربية" الإخبارية ، إنه تم اختصار مراسم استقبال بوش ، نظرًا لبرودة الجو ، ودخل العاهل السعودي والرئيس الأمريكي إلى قاعة الشرف في مطار الملك خالد . ويتوقع أن يلتقي بوش غدًا الثلاثاء سيدات أعمال سعوديات من غرفة التجارة .

وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، يسعى بوش الى الحصول على دعم السعودية لجهوده لدفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، والعمل على احتواء النفوذ الايراني في المنطقة. واستبق بوش زيارته للسعودية بتصعيد لهجة الهجوم على إيران التي وصفها بأنها " أكثر دول العالم دعما للإرهاب وتهدد أمن جميع الدول".

ومن المتوقع أن يوجه بوش صعوبة في الحوار مغ السعودية فيما يتعلق بالنووي الإيراني مع استمرار معارضة المملكة إلى توجيه ضربة عسكرية إلى طهران ، فضلا عن تحسن العلاقات بين البلدين. وذكرت تقارير إخبارية ان العاهل السعودي سيبحث مع الرئيس الأمريكي عدداً من المواضيع المهمة منها عملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني والأوضاع في العراق ولبنان.

ومن المتوقع ان يطلب العاهل السعودي من بوش "ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عملية الاستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة إذا كانت الولايات المتحدة جادة في تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة" وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل كبادرة حسن نوايا من الجانب الإسرائيلي تجاه الدول العربية".

إلى ذلك، طالبت جمعية حقوق الإنسان السعودية الرئيس الأمريكي، بمناسبة زيارته المرتقبة للمملكة, بإطلاق سراح جميع المعتقلين السعوديين المتبقين في سجن جوانتانامو, وإغلاق المعتقل, وإصدار العفو عن المعتقل السعودي في الولايات المتحدة حميدان التركي.

وعلى صعيد الصراع العربي الاسرائيلي ، صرح سفير عربي في الرياض انه "اذا لم يقدم بوش للسعوديين شيئا مقنعا بشأن حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية فلا اعتقد ان السعودية ستقدم له شيئا في ما يتعلق بتعاون اقليمي، سياسي وعسكري".

واكد مصدر رسمي سعودي ان "موضوع الاعتراف باسرائيل امر غير وارد على الاطلاق بالنسبة للسعودية قبل تحقيق السلام النهائي والشامل في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التزاما بالمبادرة العربية للسلام التي هي في الاساس مبادرة سعودية".

يذكر ان الرياض وقفت ضد مؤتمر أنابوليس لأنه يهمّش المبادرة العربية بل ويلغيها مع أنها مبادرة فيها الكثير من البراغماتية والتنازل ولا يمكن للعرب أن يتنازلوا أكثر كما أن الرياض لا تتحمس للمفاوضات الثنائية المنحصرة فى التفاصيل الصغيرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل لانها تدور فى دائرة مغلقة وتدعو إلى أن يدخل الفلسطينيون هذه المفاوضات موحدين حتى يكون موقفهم قويا، وهى خطوة تعارضها اسرائيل وادارة بوش وتسعيان إلى أن يوسعا الشرخ الداخلى الفلسطينى حتى تحصلا على المزيد من التنازلات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد