إرنست ويونغ تحقق قيمة صفقات اكتتاب اقليمية خلال 2009 تعادل سدس ما تم تحقيقه في العام المنصرم

mainThumb

10-01-2010 12:00 AM

أكد التقرير المالي السنوي الصادر عن شركة إرنست ويونغ الشرق الأوسط حول نشاطات الاكتتاب الإقليمية، أن قيمة الصفقات التي تم إتمامها خلال عام 2009 تعادل حوالي سدس قيمة صفقات الاكتتاب خلال عام 2008؛ حيث تم عقد خمس عشرة صفقة اكتتاب إقليمية، وصلت قيمتها حتى الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني 2009 إلى 2.06 مليار دولار أمريكي، مقارنةً مع 12.46 مليار دولار أمريكي في عام 2008.

وتعليقاً على هذا التقرير، تحدث السيد فيل غاندير، المدير الشريك لخدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط قائلاً: "لقد عانى سوق الاكتتاب الإقليمي في عام 2009 من تراجع ملموسً، وبات من الصعب أن نتوقع متى سيشهد هذا السوق تعافياً، حتى في ظل الإعلان عن طرح 114 صفقة اكتتاب". وأضاف: "اقتصرت الاكتتابات التي شهدناها في المنطقة خلال عام 2009 على تلك التي تم إنجازها في كل من قطر بقيمة 952.03 مليون دولار أمريكي، والسعودية بقيمة 1.03 مليار دولار أمريكي، وسوريا بقيمة 76.99 مليون دولار أمريكي."

وحول نشاط القطاعات، فقد أشار التقرير إلى أن قطاع التأمين قد سيطر على الاكتتابات الإقليمية خلال الربع الأخير من عام 2009؛ حيث شهد شهرا تشرين الأول وتشرين الثاني إنجاز أربع صفقات، عقدت شركات تأمين سعودية ثلاثاً منها، أما الصفقة الرابعة، فكانت صفقة اكتتاب لأحد المصارف في سوريا. وكان أكبر اكتتاب قم تم لبنك البركة في سوريا؛ حيث احتل المرتبة الأولى على المستوى الإقليمي بصفقةٍ وصلت قيمتها إلى 37.23 مليون دولار أمريكي، يليه اكتتاب شركة الخليج التعاونية للتأمين (الخليج للتأمين) بقيمة 21.3 مليون دولار أمريكي، فيما جاءت صفقة اكتتاب شركة العالمية للتأمين التعاوني في المرتبة الثالثة بقيمة 16 مليون دولار أمريكي، تليها في المرتبة الرابعة صفقة اكتتاب شركة بروج للتأمين التعاوني بقيمة 13.87 دولار أمريكي.

ومن جهتها، تحدثت سمر عبيد، المدير الشريك في إرنست ويونغ قائلةً: "يعكس هذا التراجع الذي تشهده أسواق الاكتتاب الإقليمية تخوّف المستثمر العربي من الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية على اقتصادات العالم عموماً، والمنطقة بالتحديد، ومع ذلك، فإنني أعتقد أن إمكانيات سوق الاكتتاب الإقليمي بدأت بالظهور مع انتهاء عام 2009، وذلك استجابة للاستقرار المالي الذي بدأ يشهده العالم في العديد من القطاعات الاقتصادية؛ إذ كانت بعض الشركات قد ارتأت تأجيل الاكتتابات التي كان مخطط لها في عام 2009، الأمر الذي سيوفر للعام الجديد مناخاً أفضل لسوق الاكتتابات في الشرق الأوسط."

وأضافت: "لم تشهد الأسواق الأردنية خلال عام 2009 نشاطات اكتتاب، ويعود ذلك إلى أن العديد من الشركات اختارت زيادة رأس المال من خلال الاستثمارات الخاصة أو من خلال عقد شراكات استراتيجية عوضاً عن الدخول في اكتتابات، وبما أننا بدأنا نلمس زيادة الثقة في الأسواق المحلية، فإنه من المحتمل أن ترتفع نسب المشاركة والاكتتابات في سوق عمان المالي.”

أما على الصعيد الدولي، ووفقاً للتقرير المالي السنوي لإرنست ويونغ حول صفقات الاكتتاب العالمية؛ فقد شهدت نشاطات الاكتتاب العالمية تحسناً في الربع الثاني من عام 2009، بعد فترة الركود التي عانت منها في الربعين الأولين من العام، وهو ما جاء نتيجة الصفقات التي تم عقدها في آسيا وأمريكا الجنوبية؛ حيث وصلت قيمة هذه الصفقات إلى 68.6 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 72% من إجمالي صفقات الاكتتاب العالمية.

وكانت صفقات الاكتتاب في الأشهر الأحد عشر الأخيرة من عام 2009 قد شهدت تراجعاً كبيراً في عددها مقارنةً مع ما كان عليه الحال في نفس الفترة من عام 2008؛ حيث وصل عدد هذه الصفقات خلال هذه الفترة إلى 459 صفقة، مقابل 740 صفقة خلال نفس الفترة من عام 2008، علماً بأن قيمة هذه الصفقات بلغت 94.9 مليار دولار أمريكي مقابل 94.6 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من عام 2008.

وفي نفس السياق، انخفضت قيمة نشاطات الاكتتابات في أمريكا الشمالية بنسبةٍ وصلت إلى 38%؛ حيث تراجعت من 26.6 مليار دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2008 إلى 16.6 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من عام 2009، وذلك من خلال عقد 66 صفقة اكتتاب. هذا ولم ترتفع حصة نشاطات الاكتتابات الأوروبية عن 10% من مجمل ما تم عقده من صفقات اكتتاب على المستوى العالمي؛ حيث وصلت قيمتها إلى خمسة مليارات دولار أمريكي، علماً بأن حصة الصفقات الأوروبية من إجمالي الصفقات العالمية التي تم إنجازها خلال عام 2009 كانت 22%، وذلك من 160 صفقة بلغت قيمتها 13.6 مليار دولار أمريكي، إلا أن سوق الاكتتاب الأمريكي حقق نشاطاً ملحوظاً في الربع الثاني من 2009، كما استطاعت أوروبا أن تحقق صفقات اكتتاب عالية المستوى في الربع الأخير من عام 2009.

وبالحديث عن حصة القطاع الصناعي في سوق الاكتتاب العالمي؛ فقد هيمن على 77 صفقة تم إنجازها خلال العام الحالي، ليأتي قطاع المواد في المرتبة الثانية بـ68 صفقة، فيما جاء قطاع التقنيات العالية في المرتبة الثالثة بـ55 اكتتاب. ووصلت عائدات الاكتتابات التي تم إنجازها في القطاعات الثلاثة المذكورة من بين 12 قطاعاً إلى نصف إجمالي رأس المال الذي تم تحقيقه في سوق الاكتتابات الإقليمي؛ حيث وصلت حصة القطاع المالي إلى 21.7 مليار دولار أمريكي، فيما حقق القطاع الصناعي عائدات بقيمة 16.1 مليار دولار أمريكي، أما القطاع العقاري، فقد احتل المرتبة الثالثة بعائداتٍ وصلت قيمتها إلى 9.5 مليار دولار أمريكي.

واستطاع اكتتاب مصرف بانكو سانتاندير في البرازيل أن يحتل المرتبة الأولى كأعلى صفقة اكتتاب على المستوى العالمي؛ حيث وصلت قيمة هذه الصفقة إلى 7.5 مليار دولار أمريكي، وهي أكبر صفقة اكتتاب في تاريخ البرازيل. واحتل اكتتاب شركة الإنشاءات الهندسية الصينية الحكومية المرتبة الثانية؛ حيث تم تسجيل هذه الصفقة في سوق شنغهاي للأسهم بقيمة 7.3 مليار دولار أمريكي، فيما جاءت شركة المعادن الصينية في المرتبة الثالثة بصفقةٍ تم تسجيلها في سوقي شنغهاي وهونغ كونغ، وصلت قيمتها إلى 5.2 مليار دولار أمريكي، مع الإشارة إلى أن 6 من أصل أكبر 10 صفقات اكتتاب على المستوى العالمي تم إنجازها ضمن أسواق ناشئة.

من جانبٍ آخر، استطاع سوق هونغ كونغ للأسهم احتلال المرتبة الأولى من ناحية الأسواق التي حققت أكبر صفقات اكتتاب على المستوى العالمي؛ حيث وصلت حصة هذا السوق من إجمالي سوق الاكتتاب العالمي إلى 18.7% (17.7 مليار دولار أمريكي)، فيما جاء سوق نيويورك في المرتبة الثانية بنسبة 17.9% (16.9 مليار دولار أمريكي)، في حين احتل سوق شنغهاي المرتبة الثالثة بنسبة 17.0% (16.1 مليار دولار أمريكي). ووفقاً لعدد الصفقات، فقد تصدر سوق شينزن قائمة الأسواق العالمية التي تم فيها عقد صفقات الاكتتاب بـ73 صفقة، فيما جاء سوق هونغ كونغ في المرتبة الثانية بـ47 صفقة، ليأتي سوق كوزداك في المرتبة الثالثة بـ46 صفقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد