مصر : أسر شهداء ثورة يناير يتحدثون عن أبنائهم

mainThumb

25-01-2016 03:34 PM

السوسنة - أكثر من ألف قتيل في 22 محافظة مصرية سقطوا خلال 18 يومًا هي مدة الثورة التي أطاحت حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في 2011، وبعد مرور خمس سنوات يتحدث بعض أهالي هؤلاء الشهداء للأناضول عن أبنائهم وأحلامهم التي ماتوا من أجلها ورؤيتهم للثورة في عامها الخامس.

 
بنبرة غضب لا تخفى على السامع، قالت أميمة صالح، شقيقة الشهيد إبراهيم علي صالح، إنها تحتسب حق شقيقها عند الله، بعد ضياع حقه في الدنيا، مشيرة إلى أن الثورة لم تفلح في القصاص من قاتلي إبراهيم.
 
وأضافت أميمة، في اتصال هاتفي بمراسل الأناضول: "اللي (الذين) موتوا (قتلوا) الشهدا (الشهداء) طلعوا براءة. ومخدناش (لم نأخذ) حق غير تعويضات مادية لا تعوض دم الشهيد".
 
وتابعت: "الثورة من غير فايدة (فائدة)، ومحدش (لا أحد) هيعمل ثورة تاني؛ لأن البراة في انتظار القاتل، وخسارة تضييع الأرواح".
 
من جانبه، قال باسم بسيوني، شقيق الشهيد أحمد بسيوني: "الله يرحم أحمد.. أشعر بالتقصير الشديد تجاهه.. كلنا مقصرون معه.. معملناش (لم نفعل) اللي (الذي) مات عشانه (مات لأجله)".
 
وتابع باسم، عبر الهاتف للأناضول: "أشعر بإحباط شديد.. الأوضاع رجعت زي (مثل) ما كانت (قبل الثورة) ومفيش (ولا يوجد) أي تغيير".
 
في المقابل، قال رضا محمد، والد الشهيد إبراهيم رضا، إن الأوضاع في مصر أفضل بكثير من قبل الثورة، مضيفًا، عبر الهاتف: "أنا أحتسب إبراهيم عند الله شهيدًا، وأرى أن الثورة نجحت والدنيا تغيرت".
 
وقالت والدة الشهيد "ولاء الدين حسني": "لا نريد اي اضطرابات.. عايزين (نريد) الدنيا تهدأ، والحمد لله الأحوال كويسة (جيدة)".
 
وبحسب موقع "ويكي ثورة" المعني بتوثيق أحداث ثورة يناير/كانون الثاني 2011، فقد سقط خلال فترة الـ 18 يومًا من 25 يناير/كانون الثاني 2011 حتى 11 فبراير/شباط 2011 (تحت حكم حسني مبارك) حوالي 1075 قتيلاً في 22 محافظة مختلفة في وقائع متعددة تنوعت ما بين اشتباكات بين الأمن ومدنيين أو لجنة شعبية أو اعتداء على معتصمين أو شغب داخل أماكن احتجاز أو هجمات مسلحة أو اغتيال أو شبهة تعذيب أو قتل خارج إطار القانون.
 
وتقول الحكومة المصرية إنها تعمل وفق مبادئ ثورة يناير، في حين يرى معارضون أن النظام الحالي امتداد لنظام حسني مبارك الذي قامت الثورة من أجل إزاحته عن الحكم.
 
واليوم شهدت عدة محافظات مصريّة تظاهرات احتجاجية، وسط احتفالات محدودة في ميدان التحرير، وذلك في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد 30 عامًا من حكمه، في ظل انتشار أمني كبير في المدن والمحافظات.  الاناضول


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد