أزمة الجبهة الثورية الثورية تتعمَّق ..

mainThumb

08-02-2016 11:10 PM

السوسنة - تعمَّقت الأزمة الناشبة في صفوف تحالف الجبهة الثورية المتمردة في السودان، بسبب النزاع على رئاسة الجبهة التي آلت إلى جبريل إبراهيم، ورفض الرئيس السابق مالك عقار التنازل عنها، وأطلق دعوة لتوحيد الجبهة، وصفها جبريل بأنها (دعوة مراكبية).
 
وشكك رئيس الجبهة الجديد جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، في مصداقية دعوة عقار المتمسك التي حث فيها قوى المعارضة على التوحُّد. وعدَّها محاولة للاستهلاك السياسي، وأنها أشبه بـ (عزومة المراكبية).
 
وقال رئيس قطاع الإعلام، في تنظيم الجبهة الثورية بزعامة جبريل، التوم هجو، في تعميم صحفي، الإثنين، إن اجتماعاً مصغراً للمجلس القيادي للجبهة الثورية ناقش مخرجات اجتماع الطرف الآخر في الثورية، وخلص إلى أن الحديث عن وحدة الجبهة ووحدة المعارضة السودانية "حديث طيب وملحّ ومطلوب، ولا يرفضه عاقل لو توافر فيه صدق المقصد والمسعى".
 
وأفاد إنهم سعوا لإقرار تلك الوحدة بحرص، وصبر لكنهم قوبلوا بالصدود من الطرف الآخر.
 
إثارة الخلافات
 
وانتقد هجو لجوء الطرف الآخر – أي الحركة الشعبية قطاع الشمال- لإثارة الخلافات الداخلية للجبهة الثورية في وسائل الإعلام، برغم أنهم الأكثر احتجاجاً وتذمراً على ذات التصرف. وتابع "هم الأكثر لجوءً إليه واستخداماً له، لتوسيع الهوة وتأزيم العلاقة".
 
وأشار إلى أن عرض الوحدة عبر الإعلام، بينما الطرف المعنيّ على مرمى حجر من الموقع الذي صدر منه البيان، يشير إلى أن المقصود بالعرض هو "الاستهلاك السياسي والرأي العام المحلي وربما الدولي أكثر من أن يكون المستهدف بالعرض هو الطرف المعنيّ، وهذا يطعن في صدقيّة العرض وسلامة المنهج".
 
ونبَّه التوم هجو الى أن الحديث عن التكاليف والمواقيت وفشل الوحدة والبدائل الجاهزة يعد أيضاً دليلاً على أن عرض الوحدة مفرغ من محتواه سلفاً، ويجعل الدعوة في خانة (عزومة المراكبية) التي تفتقد إلى الجدّية- حسب تعبيره-.
 
انتقادات للحركة
 
وقال رئيس قطاع الإعلام هجو، طبقاً لموقع سودان تربيون الإخباري، إن الثورية السودانية تجدد عزمها ورغبتها وسعيها واستعدادها لتحقيق الوحدة الداخلية، والتحرك نحو تحقيق وحدة المعارضة الأشمل حال التزم الطرف الآخر في الثورية بالعهود والمواثيق التي تأسس عليها التنظيم.
 
وعصفت خلافات قوية بوحدة الثورية خلال أكتوبر من العام الماضي، بسبب آلية انتقال الرئاسة، وانقسمت على إثر ذلك الجبهة الثورية إلى فصيلين يترأس أحدهما مالك عقار، بينما يقود الآخر جبريل إبراهيم.
 
وكان عقار أعلن قبل يومين تكليف القيادي أسامة سعيد بدعوة جبريل إبراهيم كتابة، لاجتماع عاجل بين طرفي الجبهة الثورية لمناقشة إجراءات لبناء الثقة والتنسيق والعمل المشترك في قضايا الحل السلمي والتحالفات والعمل الخارجي، لا سيما القضايا الإنسانية الماثلة حتى يتم تنقية الأجواء، مع دعوة المجلس القيادي للجبهة الثورية للاجتماع لحل الإشكاليات التنظيمية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد