نقوش على جدار الأزمة - أبشر الصائم

mainThumb

23-10-2016 09:54 AM

نحتاج بين يدي ثورة أكتوبر التي تتزامن مع تراجع ثورتنا الخضراء.. نحتاج أن نستدعي إرادة ود المكي وهتافه الأخضر: 
وتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا
وسندق الصخر
حتى تنبت الصخر لنا زرعا وخضرا
ونروم المجد حتى يكتب الدهر
لنا اسما وذكرا
 
* والخطوط الآتية يرسمها شاب أخضر الأماني أسمر الأشواق.. تشكلت جذوة ثورته الخضراء ما بين ديار مختار ود رحمة حيث "قالت فاطنة جيد لي بملك العبيدية".. وبين مدرسة البنك الزراعي السوداني، موئل البعث الزراعي ومكمن الأمل الأخضر، ألا وهو الأخ غازي الفكي محمد عمر مدير فرع الهدى.. وإلى مضابط مداخلته (الغبينة الحلم) والهدى.. 
 
*.. أخي أبشر صاحب (الأماني الخضراء) أرجو أن تتيح لي فرصة مشاركتك العناء والبكاء على مكمن غرز الجرح النازف.. وتوهاننا بتفوق على حيرة شاعر الطاسم.. أسير أنت يا بحر ما أعظم أسرك.. أنت مثلي أيها الجبار لا تملك أمرك.. فكيف وكيف!! 
 
* كيف يتسنى لنا الاستفادة من أراضي نهر عطبرة وستيت وتعلية.
الروصيرص.. فضلاً عن ترع خزان مروي !! هل تصدق يا عزيزي أن هناك 550 مليون فدان صالحه للزراعه المستغل منها لا يساوي 5 ملايين فدان في أحسن الأحوال !! فضلا عن تسعة أنهار ومياه جوفيه هي الأوفر.. وتساقط الأمطار كأكبر معدل للمياه.. وأحلامنا تتساقط واحدة بعد الأخرى !! نهر الرهد يهدر ويكسر.. ونهر عطبره يثور والاراضي بجانبه جدباء بور!! ونهر ستيت.. ننتظر بعد قيام الخزان عمليات استغلال الأراضي!! فعلى الأقل إن سيوفنا التي هتفنا بها (دوبيتا) في مقام.. "الأسد النتر حجر شراب سيتيت.. كاتال في الخلا وعقبالا كريم في البيت".. نحتاج أن نشهرها في معركة بناء السودان الأخضر!! ونهر القاش الذي يهدد كسلا.. و(قاش داي) أرض خصبة ممتدة !! وسيول كل عام في البطانة.
 
ولا زراعة ولا شعر ولا نثر للبذور بالطيران ليستفيد الإنسان الحيوان من المراعي الطبيعية.. وخور أبوحبل وخور أربعات !!
 
* وزراعة مطرية بدون دراسة
وبدون خطة تسويق وترويج
والصين تنافسنا في زراعة الكركدي والسمسم !!
 
وأزمة تصدير الإناث من الضأن والجمال وتراجع عمليات تحسين النسل.. وكلنا نتساءل: كيف ولماذا دولة هولندا التي هي أصغر من محلية المناقل تكفي أوروبا بأكملها من منتجات الحوم والأجبان والألبان؟! والسودان استورد منها ألباناً بمبلغ 850 مليون دولار!! وتعداد الأبقار في السودان عشرين ضعف أبقار هولندا.. وفي السودان أبحاث ومراكز بحوث للحيوان في مدن كثيرة.. غير أن هناك انفصاماً ما بين هذه المراكز البحثية والواقع المعاش!! والرعاة والصحة البيطرية والإنتاج الحيواني.. كله خارج منظومة التخطيط والدراسات وكليات للزراعة وكليات للبيطرة والإنتاج الحيواني والتلقيح الصناعي!! أخي أبشر ففي البدء كان التساؤل القلق.. وحتما أن هناك إجابة وثورة خضراء تتداري خلف الأقدار.. وسلام عليك وعلى قلمك الأخضر..
 
* مخرج.. هل تصدق أخي غازي أن أكثر عطالى في السودان هم خريجو الكليات الزراعية !! أقل من خمسة بالمائة فقط من يجد له وظيفة زراعية في بلد الزراعة !!
 
ومع ذلك الرأي عندي مضاعفة العمل على (زراعة الأمل الأخضر) في أفئدة الناشئة والأجيال القادمة.. فلا بد يوماً من صنعاء الخضرة وإن طال السفر والترحال.. تصبحون على خير..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد