الرميحي يثمن مواقف الأردن الداعمة للبحرين

mainThumb

06-03-2017 10:43 AM

السوسنة - أشاد وزير شؤون الإعلام البحريني رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي بعمق العلاقات التاريخية بين بلاده والاردن، وما تشهده من تقدم ونماء على الصعد كافة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني باعتبارها نموذجًا للأخوة العربية والشراكة السياسية والاقتصادية والأمنية والإعلامية الوثيقة.

وثمن الرميحي في مقابلة مع مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في البحرين المواقف الأردنية الأخوية الثابتة على جميع المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية في الوقوف إلى جانب أمن البحرين واستقرارها، وحماية الأمن القومي الخليجي وتدعيمها لمسيرة العمل العربي المشترك ونصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودورها الإنساني والإغاثي بتوفير الإقامة الكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني وإيواء آلاف اللاجئين من سوريا في مخيمي الأزرق والزعتري وتوفير احتياجاتهم من الخدمات التعليمية والصحية والمعونات الغذائية.
 
واكد اعتزاز مملكة البحرين ممثلة بالمؤسسة الخيرية الملكية، وبتوجيهات سامية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية ودعم الخدمات التعليمية والصحية المقدمة للاجئين السوريين بالتنسيق مع الحكومة الأردنية، ومن أبرزها بناء المجمع العلمي والمجمع السكني ومركز البحرين الاجتماعي للإبداع في مخيم الزعتري، ومجمع البحرين السكني في مخيم الأزرق ويضم الف وحدة سكنية، ومدرسة للبنات في محافظة إربد، ومدرسة مملكة البحرين في العاصمة الأردنية (منطقة أبو نصير)، وغيرها من المشروعات والخدمات لدعم الأشقاء السوريين في الأردن.
 
وأعرب عن أمله بنجاح الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية في عمّان في 29 اذار الحالي بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وتوافق القادة العرب، وخروجها بنتائج وقرارات تاريخية تعزز القدرات العربية على مواجهة التحديات الخطيرة التي تحدق بالأمة وتستهدف أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامتها الإقليمية ومصيرها، وعلى رأسها الإرهاب والتدخلات الخارجية والتحديات الاقتصادية، متطلعًا الى أن تكون القمة العربية المقبلة "قمة الأمن والتنمية" باعتبارهما ركيزتي العمل العربي المشترك.
 
وأكد حرص مملكة البحرين رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على توثيق الشراكة الاستراتيجية الخليجية الأردنية، وتعزيزها بموجب قرارات القمة الخليجية لعام 2011، والاجتماعات الوزارية الدورية لتفعيل خطة العمل المشترك للسنوات (2013-2018) للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية والتعليمية والإعلامية والثقافية والسياحية والرياضية مع الأردن والمغرب، بما يحقق المصالح الأخوية المشتركة، ويخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
 
وأشاد الرميحي بوحدة المواقف الخليجية الأردنية إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وفي صدارتها دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، ووقف كل المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير الهوية التاريخية والدينية والحضارية للقدس الشريف أو المساس بالرعاية والوصاية الأردنية الهاشمية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدّسة، والمطالبة بتسوية سلمية عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
 
وأشار إلى المواقف الثابتة بشأن محاربة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابعه الفكرية والتنظيمية والمالية، باعتباره ظاهرة دولية خطيرة عابرة للحدود والأوطان ولا دين لها ولا وطن، مثمنًا المشاركة الخليجية والأردنية الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة عصابة داعش الإرهابية، وفي التحالف الإسلامي العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومساندتها للإجراءات الأمنية والقانونية البحرينية لمحاربة الإرهاب، وإحباط الأعمال الإرهابية.
 
وشدد على الرفض الجماعي العربي على المستويين الرسمي والشعبي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بحسب مواقف جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الداخلية العرب والاتحاد البرلماني العربي، ومطالبة إيران باحترام مبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار وسيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال إنهاء تصريحاتها العدوانية والاستفزازية، والتوقف عن إيواء الجماعات الإرهابية أو التحريض على زعزعة الأمن والاستقرار والفتنة الطائفية والإرهاب عبر قنواتها الإعلامية أو ضلوع حرسها الثوري في العمليات الإجرامية.
 
وأكد وزير الإعلام البحريني، بصفته رئيسًا لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الحالية، الحرص على تعزيز التعاون الإعلامي العربي، بما يخدم مصالح الدول العربية وشعوبها، ويصون وحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، ويحمي هويتها الثقافية والحضارية، ويعزز مكتسباتها التنموية، داعيًا إلى تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، والتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة العربية.
 
وطالب بتضافر الجهود العربية في إصلاح ومعالجة الانفلات الأمني والقيمي والأخلاقي في وسائل الإعلام العربية، بشقيها التقليدي والحديث، من خلال إلزامها بميثاق الشرف الإعلامي العربي في تعزيز التضامن العربي، وتحري الدقة والأمانة والموضوعية، وتعميق روح التسامح والتآخي، ومتابعة تنفيذ الاقتراح البحريني الذي اعتمده مجلس وزراء الإعلام العرب خلال العام الماضي بشأن وضع آلية لوقف بث القنوات الفضائية المسيئة أو المحرضة على التطرف والكراهية والإرهاب، وإنشاء وتشكيل هيئة رقابية باتحاد إذاعات الدول العربية أو مجموعة عمل لتفعيل التـزام الفضائيات بالمواثيق الإعلامية والتشريعات العربية والدولية.
 
وأكد حرص بلاده على تعميق جسور الشراكة والتعاون الإعلامي مع الجانب الأردني سواء على الصعيد الثنائي أو في سياق التعاون الخليجي الأردني، عبر تداول الأخبار والمعلومات، وتبادل الخبرات والتجارب والمهارات في الارتقاء بقطاع الإعلام المرئي والمسموع، وتنظيم ورش عمل أو برامج تدريبية مشتركة لرفع قدرات الكوادر المهنية والاحترافية، وتنسيق التحركات الإعلامية الخارجية في الفعاليات الإقليمية والدولية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد