من هو يوسف القرضاوي ؟

mainThumb

19-11-2017 08:48 PM

السوسنة - شذى المشاعله - يوسف القرضاوي ، العلامة الإسلامي المصري المشهور ، ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين  ، والمعروف بانتمائه لجماعة الإخوان والمسلمين .

 
( نشأته ودراسته ) :
 
هو يوسف عبدالله القرضاوي والمولود في قرية صفت تراب المصرية (9 سيبتمبر 1926) ، والذي توفي والده وهو بعمر العامين فأخذ عمه مسؤولية تربيته على عاتقه فحفظ القرآن الكريم و أجاد تجويده بعدها وهو دون العاشرة من عمره .
 
التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية حاملاً رتبة المركز الثاني على مصر ، وضامناً لدخوله المميز إلى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وحصوله منها على العالمية في سنة 1953 ، حيث تخرج منها بترتيب الأول .ليحصل بعدها على العالمية أيضاً من كلية اللغة العربية مع إجازة التدريس في سنة 1954 ، ويلتحق بمعهد الدراسات العربية مجتازاً درجة الدبلوم في اللغة والأدب .
حيث أتم القرضاوي لاحقاً الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في علوم القرآن الكريم والسنة من كلية أصول الدين ، ليحصد أخيراً الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية في عام 1973.
 
(زواجه و عائلته ): 
 
تزوج القرضاوي من امرأتين ، الأولى كانت المصرية سعاد (أم محمد ) في عام 1958 ، (حيث رزق منها بأربع بنات هم إلهام وسهام وعلا و أسماء ، كما رزق منها بمحمد و عبدالرحمن وأسامة من الذكور )، والثانية هي الطالبة الجزائرية أسماء التي التقاها الفقيه القرضاوي في أواسط الثمانينات حيث عملت كمنتجة تلفزيونية لأحد البرامج "للنساء فقط".
 
(أهم الأحداث و الأنشطة ) : 
 
اهتم القرضاوي كثيراً بمبادىء ومحاور عدة كان أهمها الجمع بين السلفية والتجديد ، والموازنة بين الثوابت والمتغيرات ، والتحذير من غلبة التجميد والتجزئة والتمييع للإسلام ، ولكنه ظل مثيراً للجدل بين مختلف الأوساط والتوجهات فعلى الرغم من شعبيته الواسعة ومحبيه الكثر إلا أنه قد عانى من النقد كثيراً والأذى حيث تنوعت الأسباب المؤدية إلى ذلك من انتقاده لفكره وتوجهاته القائمة على تقديم الرأي على الدليل الشرعي تبعاً للضغوط المعاصرة حيث كانت السلفية أهم منتقديه في ذلك الشأن ، ومحاربة بعض الشيعة له لنظرته التي أبداها ضد المد الشيعي ، كما لا ننسى ذكر مناهضة بعض الغربيين لفتاواه ولفكره الذي أطلق البعض عليه لقب المتشدد ، ففي فرنسا قام الرئيس السابق ساركوزي بالإشارة إلى أنه غير مرحب به في بلادهم وفقاً لرأيه بشأن العمليات الإستشهادية في الكيان الصهيوني ، كما تم منعه من دخول بريطانيا من السلطات البريطانية هناك ، رجوعاً إلى القديم حيث تم سجنه مرات عديدة ، ففي عام 1949في العهد الملكي دخل السجن لأول مرة لانتمائه للإخوان المسلمين ، كما تم سجنه ثلاث مرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى أن استطاع السفر إلى قطر عام 1961 مديراً للمعهد الديني الثانوي و تمكن من الحصول على الجنسية القطرية آنذاك .
في عام 1977 تولى القرضاوي تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لنهاية عام 1990م ، كما احتل منصب المدير لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر ولا يزال حتى اللحظة قائماً به .
حاز المفكر القرضاوي على عدة مراتب كان من أبرزها احتلاله للمركز الثالث بعد المفكر التركي فتح الله كولن والثاني البنغالي المسلم محمد يونس ضمن أبرز المفكرين على مستوى العالم في استبيان دولي قامت به مجلات عالمية هي المجلة الأمريكية فورين بولسي والبريطانية بروسبكت .
 
كما حصل على المرتبة 38 ضمن الخمسين شخصية مسلمة مؤثرة لعام 2009 م في كتاب أصدره المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية /الأردن ،كما عين رئيساً للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث ، و عضواً في مجلس الأمناء لمركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد ، و عضواً في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة قبل أن يتم إنهاء عضويته فيه إثر تصنيفه على قوائم الإرهاب التي صدرت من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في التاسع من يونيو لعام 2017 .
 
(القرضاوي والإخوان ) : 
 
عرف القرضاوي محباً لجماعة الإخوان المسلمين ومنتمياً لها حيث أصبح من قياداتها المعروفين فحاز منصب منظر الجماعة الأول ، وعرض عليه منصب المرشد عدة مرات ولكنه رفض ، كما ألف كتاب "الإخوان المسلمون سبعون عاماً في الدعوة والتربية والجهاد" ، وقد أبدى فرحاً و ترحيباً بتولي جماعة الإخوان المسلمين الحكم في مصر وأنهم " الجماعة الإسلامية الوسطية " .
(مؤلفاته): 
 
ألف القرضاوي ما يزيد عن 170 مؤلف من الكتب والرسائل والفتاوى أيضاً ، كما يذكر له أنه كان شاعراً قوياً تميز بأسلوبه الجزيل ووضوح معانيه ، وقد دارت مواضيعه الشعرية حول القضايا الإيمانية والأخلاقية وطلب تحرير الأقصى فكانت أشهرها(ملحمة الإبتلاء ) .
 
(الجوائز التي حصل عليها ): 
 
حاز المفكر والشيخ القرضاوي على الكثير من الجوائز نذكر منها جائزة الملك فيصل العالمية للاشتراك في الدراسات الإسلامية وجائزة السلطان حسن في الفقه الإسلامي عام 1997 م


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد