اليمن : الحكم باعدام بن حيدرة واغلاق محافل البهائيين

mainThumb

17-01-2018 08:53 PM

السوسنة - أصدرت إحدى المحاكم الخاصة التابعة لميليشيا الحوثى، قبل أيام، حكماً بإعدام مواطن يمنى، بتهمة اعتناق الديانة البهائية، وبتهمة التخابر مع المؤسسات البهائية فى حيفا بإسرائيل، كما صدر الحكم بإغلاق كافة المحافل والمؤسسات التابعة للطائفة، وكان قد تم القبض على «حامد بن حيدرة» فى مقر عمله قبل اربع سنوات شهد خلالها كافة انواع التعذيب ومنها الصعق بالكهرباء لعدة مرات، كما تعرض لمعاملة سيئة وحبس انفرادي لفترات طويلة نتج عنها إعاقة في المشي وفقد للسمع في إحدى اذنيه وحاجة ماسة لأكثر من عملية لعلاج الإصابات والامراض الناتجة عن التعذيب. كما أنه تعرض لظلم كبير بإجباره على التوقيع على اعترافات كاذبة، بما في ذلك حقنه بمواد مجهولة واجباره على التوقيع وهو معصوب العينين والضرب من اجل إرغامه وفق مقربين له..

ويتواجد البهائيين فى العديد من المدن والقرى اليمنية ويتراوح عددعم ثلاثة الاف شخص، ويوضح الموقع الرسمى للطائفة أن العديد من البهائيين اليمنيين تركوا بصمات فى تطور وتنمية مجتمعاتهم، وكانوا من أوائل الذين مارسوا مهناً صحية حديثة فى عدد من المدن الرئيسية وأدخلوا خدمات كالصيدلة وطب الأسنان والعيون وغيرها ، كما ساهم عدد منهم فى تخطيط وعمران اليمن الحديث، وشاركوا فى وضع اللبنات الأولية فى العديد من المجالات التنموية المهمة كالتعليم والصحة والعمران والتجارة.
وقد ازدادت وتيرة ملاحقتهم بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، واعتقلت الميليشيات 6 منهم دون أن توجه لهم أى تهمة بحسب منظمة «سام» للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، وأغلقت كافة المركز البهائية فى اليمن.
ولا ترتبط الممارسات القمعية الحوثية بحق الطائفة البهائية فى اليمن بسيطرة الحوثيين على صنعاء، ووفقاً لتقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» فإن نظام الرئيس الراحل، على عبدالله صالح، شن حملات اعتقال ضدهم وزج بعدد كبير من نخبهم فى السجون، ولكن الحملات حينها اتخذت طابعاً سياسياً، خلافاً لما اعتاد عليه البهائيون فى إيران، بلد المنشأ، حيث عانوا الاضطهاد والتنكيل بسبب اختلافهم الدينى.
وقد شغلت قضية بن حيدرة ومجريات حكم الاعدام الرأي العام العربي والعالمي، والذي استنكر وبشدة إعدام مواطن بسبب معتقده حيث شغلت القضية حيزا كبيرا على صفحات وشاشات أكثر من 120 وسيلة إعلامية عربية وعالمية وقال بعضها : "إنها وصمة عار في تاريخنا المعاصر" وفق موقع البهائيين .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد