الحوثيون يكثفون اضطهاد البهائيين من خلال القضاء في صنعاء

mainThumb

19-09-2018 12:39 AM

السوسنة-خاص - في 15 سبتمبر الجاري شهدت جلسة محكمة عقدت في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون توجيه اتهامات إلى أكثر من 20 بهائيا في اليمن من بينهم كافة قيادات الجامعة البهائية. حيث وجهت لهم اتهامات كيدية بالتجسس والردة بذرائع وحجج واهية لا منطقية.
 
هذه الاتهامات ذات الدوافع الطائفية والتي تحركها القوى الحاكمة في صنعاء ضد البهائيين تأتي بعد الخطاب التحريضي الذي وجهه الزعيم الحوثي ضد البهائيين. حيث شهد البهائيون في اليمن تصعيداً في عمليات الاضطهاد المنهجية والتي شملت حكما بالإعدام في يناير الماضي واعتقالات جماعية في السنوات الأخيرة.
 
بدأت جلسة المحاكمة بحضور اقتصر على القاضي والنائب العام والموظفين الرسميين بالمحكمة؛ حيث لم يتم ابلاغ البهائيين المتهمين والمحامين بانعقاد هذه المحاكمة. وقد تقرر عقد الجلسة القادمة في 29 سبتمبر الجاري بصنعاء. وأمر القاضي بإحضار كافة الغائبين عن الجلسة الأولى من بينهم نساء وفتاة في سن المراهقة.
 
وصرحت السيدة باني دوغال، ممثلة الجامعة البهائية العالمية في الأمم المتحدة: "إن هذه التهم مقلقة للغاية ومؤشر لتصعيد وتيرة الضغوط على البهائيين، وتأتي في وقت يعاني منه البهائيون من تهديدات مستمرة، وتَئُن فيه البلاد تحت وطأة أزمة إنسانية
تستدعي الاهتمام العاجل". واستطردت: "لدينا أسباب كافية للقلق على سلامة البهائيين في اليمن. إننا نحث المجتمع الدولي على مطالبة القوى الحاكمة في صنعاء بالإسقاط الفوري لهذه التهم الباطلة واللامنطقية الموجهة ضد هؤلاء الأبرياء الذين يتم إدانتهم
كيديا لا لسبب سوى ممارستهم معتقداتهم".
 
واضافت السيدة دوغال بأن "الطريقة التي يتبعها الحوثيون في استهداف البهائيين في اليمن تذكرنا بشدة بالاضطهادات المرعبة التي استهدفت قيادات المجتمع البهائي في إيران في الثمانينات، تلك الأحداث التي تم فيها اعتقال وقتل البهائيين".
 
وكان الزعيم الحوثي قد قام في وقت سابق من هذا العام وعبر خطاب تلفزيوني تحريضي بمهاجمة وتشويه وذم الدين البهائي، ليزيد بذلك من حدة الاضطهاد المستمر ضد البهائيين في اليمن. حيث اتهم عبدالملك الحوثي البهائية بأنها "وافد شيطاني"
وبأنها "تشن حربا فكرية ضد الإسلام" وحث اليمنيين بالدفاع عن وطنهم ضد البهائيين وأتباع سائر الأقليات الدينية بذريعة أنهم "لا يقلون سواً وشراً وخطورة عمن يقتلون الناس بقنابلهم".
 
في عام 2016 وضمن ضمن حملة واسعة استهدفت البهائيين تم اعتقال أكثر من 60 امرأة ورجلا وطفلا كانوا يشاركون في فعالية تعليمية نظمها البهائيون. وفي وقت سابق من هذا العام صدر حكمٌ بالإعدام تعزيرا ضد حامد بن حيدرة البهائي المعتقل
منذ 2013، وهو حاليا أحد البهائيين السته المسجونين في صنعاء بسبب معتقدهم. فبعد محاكة امتدت لفترة طويلة وأربع سنوات من الحبس في ظروف قاسية جدا أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام في جلسة مُنِعَ من الحضور فيها.
 
وجديرٌ بالذكر بأن القاضي عبده إسماعيل حسن راجح الذي ترأس المحاكمة الهزلية لحامد بن حيدرة هو الذي سيتولى القضية الجديدة أيضا.
 
كما يجدر الإشارة إلى أنه رغم الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي فإن ستة من البهائيين لا يزالون رهن الاعتقال. وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يراقبون ويسعون لتتبع وتحديد البهائيين في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتهم
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد