السراج وميركل يبحثان تداعيات هجوم حفتر

mainThumb

08-05-2019 10:14 AM

السوسنة - بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج مع مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنغيلا ميركل مساء الثلاثاء، تداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس، جاء هذا خلال جولة أوروبية يقوم بها رئيس المجلس الرئاسي الليبي بطرابلس.
 
وقالت حكومة الوفاق الليبية في بيان صحفي إن "رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج التقى مساء الثلاثاء بمدينة برلين أنغيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة الألمانية والوفد المرافق له"، مشيرة إلى أن "المحادثات تناولت تداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس منذ أكثر من شهر، والموقف الأوروبي والدولي حياله".
 
ووفقا للبيان عبرت المستشارة الألمانية عن "ترحيبها بزيارة الرئيس إلى ألمانيا، وجددت دعم بلادها لحكومة الوفاق الوطني"، مؤكدة على "إدانتها للاعتداء على طرابلس وما نتج عنه من قتل وترويع للمدنيين، وبأنه لا حل عسكري للازمة الليبية".
وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن "سعي ألمانيا إيجاد موقف أوروبي موحد يعجل بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات المعتدية وعودة الليبيين إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة".
 
من جانبه أعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية عن "تقديره للموقف الألماني، الواضح والصريح والذي سمى الأشياء بمسمياتها ولم يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه".
 
وأضاف البيان أن "السراج عبر عن أمله بنجاح ألمانيا في توحيد الموقف الأوروبي، وأن يكون هذا الموقف حازما وفعالا في رفضه للاعتداء على طرابلس وما صاحبه من جرائم حرب من قبل القوات المعتدية وانتهاكات للقانون الدولي وللسيادة الليبية من قبل الدول الداعمة له".
 
واكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على أن "قوات حكومة الوفاق والقوات المساندة ستواصل القتال دفاعا عن العاصمة وأهلها وإلى أن ترغم القوة المعتدية على الانسحاب والعودة من حيث أتت".
 
وأوضح بأن "الاعتداء الذي وقع في أثناء وجود الأمين العام للأمم المتحدة في طرابلس، وبينما تستعد البلاد لعقد المؤتمر الوطني الجامع، وبعد ما حدث من تفاهمات مع حفتر يفسر دوافعه وغاياته، فهو انقلاب على الشرعية وخروج على القانون، ومسعى لإعادة البلاد لحكم الفرد".
 
مؤكدا على أن "هذه الأوهام ستتحطم على أبواب طرابلس وعلى صخرة المقاومة، وأنه لا عودة مطلقا للحكم الشمولي ولا تنازل أبدا عن الدولة المدنية".
 
وقالت حكومة الوفاق الليبية في بيانها أن "المحادثات تناولت أيضا العلاقات الثنائية وسبل التخفيف من أثار العدوان وتداعياته على مختلف الأصعدة، وآفاق التعاون بين البلدين بعد عودة الاستقرار".
 
ويذكر أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية والوفد المرافق له قد وصل مساء الثلاثاء إلى برلين قادما من روما في طارا الجولة الأوروبية التي يقوم بها لوضع الدول المهتمة بالشأن الليبي في الصورة الحقيقية للأحداث وتداعياتها.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد