المنطقة تحبس أنفاسها .. وفلسطين تستعد ليوم غضب واسع

mainThumb

27-01-2020 08:30 AM

السوسنة – بدأ العد التنازلي وحبس الانفاس، مع قرب اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب مبادرته للسلام والتي تعرف اعلاميا بـ صفقة القرن، ولم يبق سوى ساعات قليلة، ويعلن ترامب عن خطته للسلام التي اخرجت الجولان والقدس من اي تفاوض، ودعمت الاستيطان وابتلاع الضفة الغربية.

 

ويتوقع ان تندلع مظاهرات صاخبة ضد الخطة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبعض العواصم العربية، غيثر ان مراقبين ان الخطة ستولد ميتة وفاشلة، اذ لا سلام من دون القدس .
 
ورجح مصدر أمريكي مطلع، أن يكشف ترامب، جزءا من "صفقة القرن" أثناء لقاءين سيعقدهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومنافسه السياسي، بيني غانتس.
 
 
ونقلت "رويترز" عن المصدر أن ترامب سيعقد اجتماعين متعاقبين مع نتنياهو وغانتس، اليوم الاثنين، وسيعرض عليهما على الأرجح بعض تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.
 
 
وبحسب المصدر سيلتقي ترامب نتنياهو أولا قبل اجتماعه مع غانتس، مشيرا إلى أن المحادثات ستستمر يوم الثلاثاء.
 
 
وكان نتنياهو قال إنه سيلتقي ترامب يومي الاثنين والثلاثاء، فيما قال غانتس إنه سيجتمع بالرئيس الأمريكي يوم الاثنين.
 
 
وأعلن ترامب في وقت سابق أنه سيكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا تحت مسمى "صفقة القرن" قبل لقائه المرتقب مع نتنياهو. وقال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، الخميس الماضي، إنه دعا نتنياهو إلى زيارة البيت الأبيض الأسبوع القادم من أجل بحث القضايا الإقليمية، ومن بينها "سبل إحلال السلام".
 
 
وتم تأجيل نشر "صفقة القرن"، التي بدأت إدارة ترامب في بلورتها قبل نحو ثلاث سنوات، أكثر من مرة لأسباب مختلفة. وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت سابقا بأن الخطة ستركز على الترتيبات الاقتصادية والاستثمارات.
 
 
وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها القاطع لـ "صفقة القرن" شأنها شأن أي خطة سلام أخرى تنتهك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 
 
وفي غضون ذلك دعت الفصائل الفلسطينية بمحافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، إلى اعتبار يوم إعلان "صفقة القرن" يوم غضب شعبي وجماهيري واسع.
 
 
ودعت في بيان صحفي صادر عنها، الأحد، ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "أبناء الشعب الفلسطيني لإزالة أي شعارات من الميادين العامة والساحات ومداخل القرى والبلدات لها علاقة بـ"التمويل الأمريكي المشروط سياسيا".
 
 
 
واعتبرت الخطوة تعبيرا عن "الرفض الشعبي لكل السياسات العدوانية الأمريكية تجاه شعبنا، والى تطوير أدوات المقاطعة بما يشمل المنتجات الأميركية، والتعامل معها بنفس مواصفات بضائع الاحتلال التي يجب أن تقاطع بشكل كامل".
 
 
وقالت القوى الفلسطينية إن "الولايات المتحدة بهذا الإعلان تضع مصالحها في المنطقة برمتها في دائرة الاستهداف، وهي التي تمعن في نهب ثروات وخيرات البلدان العربية، وهي تتحمل كامل المسؤولية حيال أية ردود فعل حيال هذا الموقف المشين لإدارتها".
 
 
وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن برنامج تفصيلي بالأنشطة والفعاليات المتعلقة بمواجهة إعلان "صفقة القرن" خلال اليومين القادمين.
 
وشددت القوى على أن هذا الإعلان لن يمس بواقع الأراضي الفلسطينية باعتبارها وحدة واحدة وأراضي محتلة، مؤكدة على أهمية إزالة هذا الاحتلال بكل أشكاله، وإنفاذ القانون الدولي بفرض عقوبات دولية على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
 
وأضافت "الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يتم تطويع إرادته السياسية للقبول بالتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
 
ودعت للوحدة الوطنية لمواجهة هذه "المؤامرة" وتذليل كل العقبات أمام إنهاء الانقسام، واستنهاض كل عوامل القوة والإرادة والصمود في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الوطنية
 
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "صفقة القرن" لن تمر دون موافقة شعبنا الفلسطيني، مؤكدا "القيادة بدعم من أبناء شعبنا ستفشل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، كما أفشلت عشرات المحاولات السابقة".
 
 
وأعلن أبو ردينة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، الأحد، أن "القيادة ستعقد سلسلة اجتماعات على كافة المستويات من فصائل ومنظمات وغيرها للإعلان عن الرفض القاطع لأي تنازل عن القدس، موضحا أن القيادة ستدرس الخيارات كافة بما فيها مصير السلطة الوطنية، وأي قرار سيخرج سيكون مدعوما عربيا ودوليا".
 
 
وحذر من تداعيات خطيرة للغاية ستحل على المنطقة بأسرها في حال تم الإعلان عن تطبيق ما تسمى "صفقة القرن"، لما فيها من مساس بسيادة دول المنطقة وهويتها، واصفا المرحلة بـ"الخطيرة".
 
 
وفي ذات السياق، صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات لـ"فرانس برس" بالقول: "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية (اتفاقية أوسلو)"، مضيفا أن إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا و "يحوّل الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم". 
 
 
بدوره، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، رفض حركته لـ"مؤامرة صفقة القرن"، مؤكدا أن إحباط هذه الصفقة "معركة التراجع فيها حرام علينا". 
 
 
وقال في تصريح صحفي "نحن جاهزون للقاء عاجل مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل في القاهرة لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا، ولنعلنها مدوية أن الصفقة لن تمر، وستسقط الهجمة الاستعمارية الجديدة، وسينتصر الوطن ويندحر الغزاة".
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد