النوادي الرياضية .. فقر مالي وغياب دعم الإتحاد

mainThumb

26-08-2020 03:13 AM

عمان – السوسنة - عبدالله أبو شيخة - شهدت النوادي الأردنية في الآونة الأخيرة فقر مالي؛ نتيجة غياب دعم الأتحاد عنها ،وترتب على ذلك ضعف الكرة الأردنية .

ويقول حارس مرمى المنتخب الوطني سابقًا "محمد أبو داوود" :"أن الفقر المالي مشكلة كبيرة للأندية الأردنية لأن العنصر المادي عنصر أساسي ورئيسي ولا يوجد مردود للنوادي كما في دول الخليج".

ويشير ابو داوود ان ارتكاز النوادي و اللاعبين على الجانب المالي ، ويتمثل الفقر المالي بغياب الهيئات و المؤسسات و الشركات الكبرى عن دعم الأندية الرياضية وان الإتحاد مستقل وضمن امكانياته.مؤكدا ابو داوود ان من يتحمل هذه المسؤولية هم المسؤولون ولا يمكن ايجاد حل للمشكلة الا بتدخل حكومي سريع .

أمّا لاعب نادي اهلي تعز(اليمني) و المنتخبات الوطنية سابقآ ومساعد المدير الفني في نادي شباب الحسين حاليآ "عادل السعيدي"، فقال أن "هناك اسباب كثيرة لمعاناة النوادي الأردنية من فقر مالي ومنها عدم توفر الداعم الرسمي للدوري و رُعاة رسميين للأندية"، مؤكدًا ان الأندية تفتقر دعم الحكومة و وزارة الشباب و ان المستحقات التي يحصلوا عليها من الإتحاد ليست كافية" .


ويصرّح السعيدي ان من يحصل على الدعم من الشركات هي الأندية الكبيرة فقط كالوحدات والفيصلي .

أما بالنسبة لغياب دعم الأتحاد، فإن الاتحاد يفتقد وجود راعي رسمي للدوري كما كان "المناصير" الراعي الرسمي للدوري الأردني.

ويوضح السعيدي أن من يتحمل المسؤولية ليس طرف واحد فقط بل المسؤولية مشتركة الإتحاد و الأندية من جهة و الحكومة من جهة اخرى .
و أشار ان حل هذه المشكلة يبدأ من الحكومة عن طريق قيامها بدعم النوادي ماديآ ومن ثم الإتحاد الذي لا بد من ان يبحث عن رُعاه للدوري وراعي رسمي لكل نادي .

أمّا لاعب نادي الصريح "محمد العكش"  يقول للسوسنة ان "معاناة النوادي الرياضية من الفقر المالي ليس بالوقت الحديث وانما هي من الأزل؛وذلك بسبب عدم موازنة الأمور التي من الممكن ان تحمل على حساب البعض ولكن بالنهاية من أجل النادي المنتمي إليه" .  والحكم السريع بتطبيق المخططات التي كانت من الممكن أن تعطي نتيجة أخرى في حال تم دراستها على أكمل وجه.


ويضيف ان :"الإتحاد حاضر في كل الأوقات ويسعى دائمآ لموازنة الأمور بالرغم من التحديات التي تواجهه ".  ويشير الى ان ما ينقص الإتحاد هو الإيمان الكافي بالأندية الرياضية ومخرجاتها والدعم المعنوي يسبق الدعم المادي؛ لإثبات الوجود والقدرة على الصعود.و التكاتف والخوف على المصلحة العامة هي نقطة القوة .

مضيفآ ان المسؤولية لا يمكن حصرها على فئة معينة لطالما أن الروح واحدة فالكل بالواجهة لتحمل المسؤولية وأخذ الأمور بجدية وليس على مستوى المصلحة الشخصية التي لا تدوي إلا للأسفل، لذلك يجب دراسة الأوضاع من جديد ونشر الأوراق على الطاوله ليكون اوضح بشكل كامل .

ويقول "العكش" التكاتف و الخوف على المصلحة العامة وعدم تفكير الفرد بشخصه هي الحل"، مضيفآ انه يجب دراسة و إستثمار المال بالشكل الصحيح من قِبل أشخاص ذو ثِقة،لتكتمل الحلقة بتوزيع المال على الوجه الصحيح و ان روح الفريق يجب أن تكون حاضره لأن كل عمل لا يخلو من الأوضاع السئة فيجب التجهز للأزمة والتنبؤ بها قبل حدوثها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد